أما المشكلة الكبرى التى تواجهه وتعكر صفو حياته فهى إصرار الجماعة على توجيه رسائل التهديد له عبر أصدقائه من شباب الإخوان، وهو ما حدث حينما أبلغه صديقه الإخوانى بأن الجماعة حررت ضده محضرا تتهمه فيه بحرق المقر وأنهم يملكون فيديو له وهو ملثم داخل المقر. وهو ما تكرر مع محمد ريان الذى فوجئ برد شديد اللهجة من صديقه المنتمى إلى الجماعة حينما قال له إنه يتعرض للتهديد من قبل الإخوان حيث قال له: «لو عملت حاجة حتتجاب، لمّ نفسك بدل ما نلمك» تلك الجملة التى تحمل الكثير من التفسيرات لدى ريان بداية من الضرب أو الاختفاء لعدة أيام أو التصفية الجسدية. ورغم كل التهديدات التى يتلقاها فريد وريان من الجماعة عبر أصدقائهما ليتوقفا عن ممارسة أى نشاط سياسى فهما يرفضان فكرة نبذهما أو إقصائهما كفردين، يقول فريد: «لازم نفصل السياسة عن علاقاتنا الإنسانية، أنا عاوز صديقى الإخوانى وبتعامل معاه كإنسان لكن أنا معارض للجماعة وحفضل معارض ومن حقى تنظيم أى فعاليات أمام مقرها». وأضاف: «لازم يفهموا إن الشعب مش حيقبل يبقى فيه حزب حاكم جديد وإننا فضحنا مشروعهم الذى يتلخص فى وصول الإخوان إلى السلطة».