تنطلق في العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء، أعمال الدورة الرابعة والعشرين للقمة العربية على مستوى القادة، ورجحت مصادر تضمين البيان الختامي للقمة دعوة صريحة للرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي.
وينتظر أن تحتل تطورات الوضع في سوريا مساحة واسعة في القمة، خاصة بعد أن أوصى وزراء الخارجية العرب بمنح مقعد دمشق في الجامعة العربية إلى هيئة تنفيذية يشكلها الائتلاف الوطني السوري المعارض، في وقت تبذل فيه جهود حثيثة لإثناء زعيم الائتلاف، معاذ الخطيب، عن استقالته، قبل أن يعلن «الخطيب» في بيان مقتضب عن إلقائه كلمة باسم الشعب السوري أمام القمة، دون أن يحدد إذا ما كان تراجع عن استقالته أم لا.
ووفقا لمصادر دبلوماسية عربية فإن جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية سيتضمن عددًا من القضايا المهمة، إلى جانب الملف السوري، منها القضية الفلسطينية إضافة إلى عدد من القضايا السياسية والاقتصادية العربية.
وفي الأزمة السورية رجحت المصادر تضمين البيان الختامي للقمة دعوة صريحة للرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي، إضافة إلى تقديم دعم سياسي كاف للائتلاف الوطني السوري المعارض، باعتباره صاحب شرعية فيما يتعلق بجميع جوانب الشأن السوري.
كما يتوقع أن تصدر عن القمة قرارات عدة في الشأن السوري لإعادة تفعيل دور الجامعة العربية في تصور مخرج للأزمة، خاصة أن مجلس الأمن لم ينجح في التقدم باتجاه إيجاد حل للأزمة المتفجرة منذ ما يزيد على عامين.
وسيبحث القادة العرب سبل تفعيل قرارات قمة الكويت حول اللاجئين السوريين، حيث سيتضمن البيان الختامي للقمة دعوة لجميع دول العالم لدعم جهود الدول التي تتحمل عبء استضافة اللاجئين السوريين.
وترك خبر استقالة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، معاذ الخطيب، تأثيرات سلبية في أروقة القمة تجاه الاعتراف العربي بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري في القمة، خصوصا بعد أن علل «الخطيب» أسباب استقالته بالتزامه بوعد الاستقالة.
من جهة ثانية سينظر القادة العرب في قرار مجلس وزراء الخارجية المتضمن إرسال وفد وزاري عربي إلى واشنطن للتباحث حول سبل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإعطاء دفعة لمبادرة السلام العربية التي تبناها القادة العرب منذ العام 2002، كما يتوقع أن يصدر عن القمة العربية قرار برفع المبالغ المخصصة لصندوقي الأقصى والقدس وزيادة رأسمال صندوق الأقصى بمبلغ مليار دولار، بهدف دعم صمود أهالي المدينة المقدسة.
وسيتضمن البيان الختامي للقمة عددًا من القضايا والملفات التي درجت العادة على طرحها، والمتعلقة بدعم الموقف السياسي لدولة الإمارات العربية المتحدة في ملف الجزر المحتلة من قبل إيران، إضافة إلى دعوة القوى السياسية اللبنانية لتغليب مصالح بلدهم الوطنية وعدم الانجرار إلى الاصطدام.
كما سيدعو القادة العرب إلى دعم جهود تحقيق الاستقرار في العراق وليبيا والصومال والسودان، إضافة إلى تقديم الدعم لاقتصادات بعض الدول العربية التي تعاني من معضلات اقتصادية عدة.