تتجه أنظار الجماهير المصرية والعربية عند الثامنة والنصف مساء اليوم «الجمعة» لمتابعة قمة عربية جديدة تجمع بين فريقى الأهلى بطل مصر والاتحاد بطل ليبيا في مباراة الذهاب لدور الـ١٦ لدورى رابطة الأبطال الأفريقي وذلك على أرض ملعب ١١ يونيو الذى يتسع لنحو ٨٨ ألف متفرج. والتقى الفريقان، عام ٢٠٠٧ فى نصف نهائى البطولة الأفريقية، وانتهى لقاء الذهاب فى ليبيا بالتعادل السلبي، وفاز الأهلي في لقاء العودة بهدف نظيف.
يدخل الأهلي المباراة رافعا شعار التحدي أمام أصحاب الأرض، ويأمل في تحقيق نتيجة إيجابية تسهل من مهمته في لقاء العودة الذي سيقام بعد أسبوعين في القاهرة، واستقر حسام البدري، المدير الفني، للفريق على التشكيلة التي سيخوض بها المباراة، وينتظر أن تشهد بعض التغييرات الاضطرارية نتيجة غياب عناصر مؤثرة في الفريق، أمثال عماد متعب مهاجم الفريق وأحمد فتحي وأحمد علي والأنجولى جيلبرتو.
وأدى الفريق مراناً سرياً، أمس، على أرض ملعب ١١ يونيو الذى يحتضن المباراة، ومنع البدرى الجماهير من حضوره من أجل التركيز، والحفاظ على سرية الأوراق والخطة، وكان قد سمح لأعضاء الجالية المصرية بحضور مران، أمس الأول فقط، كما ألقى محاضرة فنية للاعبين استمرت ٣ ساعات شاهدوا خلالها لقطات من المباريات الأخيرة للاتحاد الليبى، وسجل بعض الملاحظات الفنية، وشرح نقاط القوة والضعف فى المنافس.
من المتوقع أن يعمد البدرى إلى السيطرة مبكرا على أجواء المباراة من خلال الكثافة العددية فى وسط الملعب مثلما يفعل الفريق فى المباريات الصعبة، التى يخوضها خارج أرضه، مع الضغط على الخصم بطول الملعب وتضييق المساحات وعدم منحه الفرصة لصناعة الهجمات وإحراز الأهداف، ويعتمد البدرى على مفاتيح لعب قوية ومميزة تتمثل فى بركات ومحمد أبوتريكة خلف فرانسيس فى الهجوم والضغط على مدافعى الخصم لإجبار دفاع الاتحاد الليبى على عدم التقدم للهجوم مع الانطلاق من الأطراف بواسطة سيد معوض وشريف عبدالفضيل، اللذين يتميزان بالتغطية الدفاعية والمساندة الهجومية.
كما سيعمد البدرى لامتصاص حماس الفريق الليبى من بداية المباراة، من خلال تضييق المساحات بواسطة الكثافة فى خط الوسط مع الضغط على الدفاع، حيث يتوقع أن يهاجم الاتحاد بقوة بغية إحراز هدف مبكراً.
كانت الساعات الماضية قد شهدت مناقشات بين أعضاء الجهاز الفنى للفريق، حول التشكيلة، وعلمت «المصرى اليوم» أن البدرى استقر على أحمد عادل عبدالمنعم فى حراسة المرمى وأمامه وائل جمعة وأحمد السيد، وإلى جوارهما شريف عبدالفضيل فى الناحية اليمنى وسيد معوض فى الناحية اليسري، فيما يضم الوسط كلا من حسام عاشور وأحمد حسن وشهاب الدين أحمد، وأمامهم محمد أبوتريكة ومحمد بركات، بينما يلعب فرانسيس كرأس حربة وحيد.
من جانبه أكد حسام البدرى، المدير الفنى للفريق صعوبة المباراة لكونها أمام منافس قوى متصدر للدورى الليبى، ويضم بين صفوفه مجموعة متميزة من اللاعبين الذين يتمتعون باللياقة البدنية العالية وأضاف أنه سيقسم المباراة على مراحل حسب ظروفها، كما أن التغييرات ستكون وفقا للأحداث طوال الشوطين.
وقال: بالطبع ندخل المباراة بهدف الفوز وقطع نصف المشوار نحو التأهل لدورى المجموعات فى البطولة، لكننا فى الوقت نفسه سنكون حذرين أمام المنافس، وسنؤمن الدفاعات لمنع خطورة الثنائى «داودا كاميلو» و«الزاوي» وهما من أبرز لاعبى الاتحاد إلى جانب السيطرة على وسط الملعب مع الاعتماد على المرتدات.
وأضاف أن المنافس يضم مجموعة من الشباب المميزين الذين يتميزون بالسرعة واللياقة البدنية. وقال: هدفى منذ أن توليت المسؤولية التأهل لدورى المجموعات، ونأمل فى تحقيقه للاستمرار فى المنافسة على اللقب. واعترف البدرى بوجود مشكلة فى إيجاد البدائل بسبب الإصابات التى طالت عماد متعب وأحمد فتحى وأحمد على وغياب جيلبرتو وإينو، لكننا سنتعامل مع الأمور بعقلانية ووفقاً للأوراق المتاحة أمامنا.
ورداً على تصريحات المدير الفنى للاتحاد الليبى «ميودراغ» التى قال فيها إنه لا يخشى الأهلى، وانه واثق من الفوز قال البدرى: هذه التصريحات تأتى فى إطار الحرب النفسية ولن تؤثر على معنوياتنا لأن فريقنا يضم لاعبين أصحاب خبرة، ويعرفون كيفية التعامل مع مثل هذه الأمور، وأن الرد سيكون فى الملعب.
على الجانب الآخر، أكمل فريق الاتحاد الليبى استعداداته للمباراة، واستقر الصربى ميودراغ، المدير الفنى للفريق على التشكيلة التى سيبدأ بها المباراة، وأدى الفريق مرانه أمس، وركز المدير الفنى خلاله على التصويب من مسافات بعيدة، ويتوقع أن يعتمد الفريق الليبى على التصويب المباشر مستغلاً قلة خبرة حارس مرمى الأهلى أحمد عادل، والأخطاء المتكررة للاعبى خط الدفاع، وهو ما أكده المدير الفنى فى تصريحات صحفية أمس، وقال فيها إن المباراة صعبة وتجمع بين فريقين قويين، وأشار إلى أن الفوز على الأهلى حق مشروع لنا، فالإنجازات والانتصارات التى حققها الفريق الليبى مؤخراً تجعل من الفوز على فريق بحجم الأهلى حقاً مشروعاً وهدفاً طبيعياً.
وأكد ثقته فى قدرة لاعبيه على تقديم عرض قوى وتحقيق الهدف من المباراة وهو الفوز لتسهيل المهمة فى لقاء العودة. ويعتمد المدير الفنى الصربى على مجموعة متميزة من اللاعبين، أبرزهم سمير عبود، حارس المرمى ومحمد قاسم ووليد الهدلول ويونس الشيبانى وعرفة الناكوع ومنصور البركى وجونى ايمار ومروان المبروك وداودا كاميلو وأحمد الزاوى.
كان الفريق قد دخل معسكراً مغلقاً أمس، وتخللته محاضرة نظرية من المدير الفنى للاعبين شرح خلالها خطة المباراة وكيفية إبطال مفعول مفاتيح الأهلى.