قام اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، مساء الأحد، بجولة مفاجئة لتفقد الأوضاع الأمنية بمدينة الإنتاج الإعلامي، وذلك في أعقاب تظاهر المئات من المنتمين للتيار الإسلامي أمام بوابات المدينة، ومحاولة منعهم دخول أو خروج أي إعلامي.
وقام الوزير خلال جولته بالتأكد من تأمين بوابات دخول وخروج الإعلاميين والعاملين بمدينة الإنتاج الإعلامي، ووجّه القوات المتواجدة المكلفة بتأمين المدينة بعدم التعرض للمتظاهرين «السلميين الذين يعبرون عن آرائهم دون التعرض لحريات الآخرين»، حسب قوله.
وأكد الوزير حرص وزارة الداخلية وإيمانها الكامل بحق المواطن في التظاهر السلمي دون التعرض للمنشآت المهمة والحيوية أو الممتلكات الخاصة بالمواطنين.
وصاحب الوزير خلال جولته اللواء أحمد حلمي، مساعد الوزير لقطاع مصلحة الأمن العام، واللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات، واللواء سيد شفيق، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية، وكان في استقبال الوزير اللواء عبد الموجود لطفي، مساعد الوزير مدير أمن الجيزة.
كان المئات من الذين ينتمون للتيار الإسلامي قد تظاهروا أمام مقر مدينة الإنتاج الإعلامي، الأحد، وذلك بعد دعوة عدد من النشطاء الإسلاميين لمحاصرة أستديوهات 5 قنوات فضائية وهي: «الحياة» و«أون تي في» و«النهار» و«القاهرة والناس» و«سي بي سي»، ورفع المتظاهرون أعلامًا لحزب الراية وعددا من الرايات مكتوبًا عليها «لا إله إلا الله».
وقام عدد من المتظاهرين برسم بعض رسومات «الجرافيتي» على الأرض أمام بوابة 4 لمدينة الإنتاج، مكتوبًا عليها «ولسه فيه أقفال بتصدق الإعلام»، وشكلوا سلسلة بشرية أمام بوابة 4 من مدينة الإنتاج، وهو ما أدى إلى قيام قوات الأمن بعمل حاجز أمني مكثف وتعزيز التواجد الأمني أمام المدينة.