علقت المستشارة تهاني الجبالي، النائب السابق للمحكمة الدستورية العليا، مساء الأحد، على كلمة الرئيس محمد مرسي، في مؤتمر «مبادرة لدعم حقوق وحريات المرأة المصرية»، بقولها: «هذه اللغة دليل الضعف وانهيار الشرعية».
وأضافت «الجبالي» في مداخلة هاتفية على شاشة قناة «النهار»: «الحديث المتكرر عن حقوق المرأة وكأن المرأة المصرية هامش في المشهد، وحقوق المرأة جزء لا يتجزأ من حقوق المواطن المصري، والمرأة المصرية لن تعود للخلف».
واعتبرت حصار مدينة الإنتاج الإعلامي بمثابة «عدوان مستمر على الدولة الوطنية المصرية»، مضيفة: «نحن نواجه نظاما بأتباعه».
وأضافت «الجبالي»: «الإعلام هو عين الحقيقة وحق المواطن في المعرفة»، مضيفة: «نواجه عدوانا مستمرا ومتكررا، وبمباركة من سلطات كبرى بحجم مؤسسة الرئاسة».
وقالت: «لا أحد يخشى الله في الوطن، والدولة ليست وجهة نظر»، معتبرة أن أي محاولة لحصار مدينة الإنتاج الإعلامي هي حصار للمحكمة الدستورية وحصار لمؤسسات الدولة للقيام بواجبها، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن المفترض في أي دولة أن يكون عنوانها «وحدة الأمة».
وتابعت: «وصلنا لمرحلة انسداد الوطن، وهذا النظام ضيّع فرصة ذهبية لبناء التوافق الوطني، وهناك شكوك في شرعية مؤسسة الرئاسة، ولا بديل عن انتخابات رئاسية».
ودعت «الجبالي» إلى إعادة صياغة مواد الدستور، مضيفة: «هناك نائب عام غير شرعي ويمارس اختصاصاته مع مؤسسة الرئاسة»، مطالبة بـ«حكومة محايدة تدير الانتخابات بمعايير الأمم المتحدة، ولا ينبغي إدارة الانتخابات إلا بضمانات النزاهة الانتخابية، والصندوق لا يمكن الاحتكام إليه إلا بالنزاهة»، حسب قولها.
وأضافت: «من بيده القرار ليس لديه إرادة سياسية للخروج من الأزمة، ويعتبر كل ده عبثي وماشي بالقطر بلا فرامل، ومثل هذا المسلك عنوانه الانتصار للأهل والعشيرة ويتمكن من أدوات الدولة المصرية وأن يؤخونها أهم عنده من الدولة المصرية، ومن أراد أن يكون رئيسًا لمصر عليه أن يتحمل المسؤولية».