تبرأ معارضون سوريون من أصول «علوية» من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدين أن الدمج بين النظام السوري والطائفة العلوية هو «خطأ سياسي وأخلاقي قاتل»، مطالبين الجيش السوري بعدم رفع السلاح في وجه شعبهم وإخوانهم السوريين.
وقال عدد من رموز المعارضة السورية المنحدرين من أصول علوية، في مؤتمر بعنوان «معاً نحو وطن للجميع»، والذي اختتم أعماله، الأحد، بالقاهرة، إن «النظام السوري لا هوية له إلا هوية الاستبداد والنهب والتدمير، أما الدمج بين النظام الحاكم والطائلة العلوية فهو خطأ سياسي وأخلاقي قاتل»، مؤكدين أن «النظام السوري ليس نظام الطائفة العلوية، ولم يكن يوماُ في خدمتها، وإنما كانت الطائفة رهينة من قبل النظام».
ودعا المعارضون العلويون الذين اجتمعوا بالقاهرة، ومنهم المعارضان السوريان برهان غليون، وميشيل كيلو، كل المؤيدين للنظام على اختلاف انتماءاتهم بالتوقف عن دعمه، لأنه «يقتل إخوانهم، ويهدد حاضر ومستقبل بلدهم، وتوجيه كل هدفهم لإسقاط النظام، الذي يدفع سوريا إلى غياهب المجهول»، بحسب قولهم.
وناشد المعارضون كل الفئات الصامتة للخروج عن صمتها، وتحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية والإنخراط في صفوف الثورة، مشددين على أن «الجرائم التي ارتكبها النظام السوري هي وصمة عار، ليس في جبيننه فقط، ولكن في جبين الإنسانية وتاريخها، وهي تحتم علينا كبشر أولاً وكسوريين الا نقبل بأقل من محاكمة تاريخة لجرائمه التي هي من أفظع الجرائم التي عرفتها البشرية».