قال فايز جبريل، السفير الليبي الجديد في القاهرة، إن «ملف تسليم الهاربين من مسؤولي نظام القذافي إلى مصر، قد تحول إلى معركة تجاذبات سياسية بين القوى السياسية المصرية خلافا لما هو مطلوب».
وأضاف «جبريل» أن «شعوب ثورات الربيع العربي تطالب بمحاكمة جلاديها نظرا لما ارتكبوه من جرائم مالية وإنسانية وفساد سياسي بحق شعوبهم وأوطانهم»، معتبرا أنه من الطبيعي أن تستجيب مصر للطلبات المتكررة التي تقدمت بها السلطات الليبية لتسليم الهاربين من مسؤولي النظام السابق، وأنه لا يجب اعتبار هؤلاء لاجئين سياسيين.
وأعلن السفير أنه شخصيا تعرض لملاحقات شديدة من نظام القذافي قبل نجاح الثورة الشعبية ضده، لافتا إلى أن أحمد قذاف الدم، ابن عم القذافي والمنسق السابق للعلاقات المصرية - الليبية، المعتقل حاليا، بانتظار بحث تسليمه إلى السلطات الليبية، كان ضمن مسؤولين ليبيين كثيرين طالبوا مصر بتسليم معارضي النظام السابق.
وأضاف: «كان قذاف الدم ركنا من أركان النظام السابق وتورط في سلسلة جرائم بحق الشعب الليبي، وتجب محاكمته على ما اقترفه طيلة أربعة عقود تقريبا»، معتبرا أن ما وصفه بالحديث الإنشائي عن الرغبة في وجود علاقات قوية بين مصر وليبيا استنادا إلى التاريخ والجغرافيا والأخوة، يجب أن يترجم على الأرض إلى إجراءات ملموسة تتيح للشعب الليبي الحق في محاكمة جلاديه. وتابع: «ما يجرى ينبغي أن يكون درسا قاسيا ومفيدا لكل المسؤولين العرب مستقبلا، بأن كل من تجاوز في حق شعبه سيحاكم إن عاجلا أو آجلا ويناله العقاب».