«الوسط» يعلن تجميد مبادرات الحوار مع القوى السياسية «الداعية للعنف والإرهاب»

كتب: بسام رمضان السبت 23-03-2013 19:56

أعلن المهندس أبوالعلاء ماضي، رئيس حزب الوسط ، تجميد الحزب كل ما صدر عنه من دعوات أو مبادرات للحوار مع قوى ورموز سياسية داعمة وراعية للعنف والإرهاب والقتل، مضيفًا: «ما مرت به مصر من أحداث في جمعة رد الكرامة من حرق وقتل وتدمير، وحصار للمقار الحزبية والمساكن والمساجد، وإرهاب ورعب للمواطنين في الشوارع والبيوت لا تكفي فيه عبارات الشجب والإدانة مهما كانت بلاغتها».

وأضاف «ماضي»، في بيان له، على حسابه على «فيس بوك»، مساء السبت، أن «الوقت الآن هو وقت الحسم ووضع الأمور في نصابها من خلال الإجراءات القانونية الرادعة لكل من تسول له نفسه ممارسة الإرهاب ونشر ثقافته الإرهابية وسط المصريين المسالمين عبر تاريخهم كله».

وأوضح أن الحزب يُجمد كل ما صدر عنه من دعوات أو مبادرات للحوار مع قوى ورموز سياسية داعمة وراعية للعنف والإرهاب والقتل، مستطردًا: «رأينا صور بعضهم يرشقون بالحجارة، وآخرين يُديرون المشهد من داخل مقارهم الحزبية التي أنشئت أصلا للمشاركة في الشأن السياسي الوطني العام وليس الشأن الإجرامي المؤثم».

وتابع أن «أحداث أمس رغم مرارتها وقسوتها على طبيعة وفطرة المصريين، فهي في النهاية أحداث فاصلة بين زمنين، زمن الكذب والغش والتدليس من بعض الرموز السياسية التي تدّعي التحضر والتمدن، وزمن استرداد الشعب المصري الأصيل لثقته وقدرته على صنع مستقبله، ووضع أولئك المُدّعين في حجمهم الطبيعي بعد عزلهم عن المشهد الوطني العام، وحصرهم فقط في أماكن الاحتجاز اللائقة بهم وفق قواعد القانون».

كانت اشتباكات وقعت، الجمعة، بين عدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين والعشرات من شباب القوى والحركات السياسية المتمركزين بالقرب من مقر المركز العام لمكتب إرشاد الجماعة بالمقطم، أثناء محاولة شباب «الإخوان» الانضمام لباقي أعضاء الجماعة المتواجدين أمام المقر، وأصيب العشرات من الطرفين.


جاء ذلك في إطار فعاليات «جمعة رد الكرامة»، التي دعت إليها قوى سياسية، تنديدًا بأحداث «مكتب الإرشاد»، التي وقعت خلال الأسبوع الماضي، حيث قامت خلالها مجموعة من شباب الإخوان المسلمين بالاعتداء على صحفيين ومصورين أثناء تغطيتهم مظاهرات احتجاجية أمام مكتب الإرشاد بالمقطم.