قال مصدر عسكري مسؤول إن الفريق صدقي صبحي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، لم يجتمع منفرداً، الجمعة، بأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حسبما رددت إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أن قادة الجيش وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذين حضروا لقاء الرئيس محمد مرسي، الجمعة، بالمنطقة المركزية العسكرية، غادروا بعد لقاء الرئيس مباشرة إلى وحداتهم العسكرية أو إلى منازلهم، ولم يعقدوا أي اجتماع داخل الأمانة العامة لوزارة الدفاع.
وأشار المصدر إلى أن الرئيس محمد مرسي التقى بأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لمدة دقائق فقط، داخل إحدى القاعات بالمنطقة المركزية العسكرية قبل لقائه بالضباط.
وشدد المصدر على أنه «من شبه المستحيل» أن ينعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة دون حضور وزير الدفاع، في الظروف الحالية، خاصة أن مصر ليست في حالة حرب.
وأكد المصدر أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لم يذهب إلى مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الجمعة، ولم يجتمع بالرئيس محمد مرسي، مشيراً إلى أن غالبية لقاءات الرئيس بوزير الدفاع منذ توليه، كانت معلنة للرأي العام.
وأبدى المصدر، غضب المؤسسة العسكرية من نشر الشائعات التي تضر بمصلحة القوات المسلحة، وتعمل على شق صف الجيش الذي يعد المؤسسة الوحيدة المتماسكة حتى الآن، وستظل متماسكة بقوة أبنائها وسواعدهم ووقوف الشعب المصري إلى جانب الجيش.
وطالب المصدر وسائل الإعلام بتحري الدقة فيما تنشره عن القوات المسلحة وقادتها، مشيراً إلى أن «كتابة سطر واحد في أي صحيفة أو موقع إلكتروني به معلومات مغلوطة بهدف شق الصف، يؤثر على حالة الاستقرار داخل البلاد والقوات المسلحة».
واختتم المصدر تصريحاته بالتأكيد على أن وزير الدفاع ورئيس الأركان يعملان معاً في إطار منظومة منضبطة ومتكاملة، تهدف إلى الحفاظ على أمن الوطن وسلامته، واصفاً محاولات الزج باسم الجيش في الصراع السياسي الحالي في البلاد، بأنها «عملية خبيثة»، ولن تسمح القوات المسلحة لنفسها بالانزلاق وراء تلك الدعوات.