حلول «سحرية» لأزمة الإسكان في أيرلندا وتركيا

كتب: شريف سمير الجمعة 22-03-2013 19:17

قدمت التجربة الأيرلندية لعلاج أزمة إسكان الشباب «روشتة سحرية» أتاحت الفرصة للمواطنين من ذوي الدخل المحدود في العيش حياة كريمة تحت سقف مسكن مناسب وبأقل التكاليف.

وبذلت الحكومة الأيرلندية جهداً كبيراً وملموساً لتخفيف أعباء الشباب، وقدمت لهم الحل دون إرهاقهم مادياً، متمثلا في خطة محددة تقوم على أن يدفع الشاب 25% فقط من تكلفة المنزل، في حين يتولى القطاع الخاص وبعض الجهات المانحة دفع الباقي في إطار المسؤولية الاجتماعية.

وعرضت وزيرة الإسكان والتخطيط الأيرلندية، جان لو سوليفان، تجربة بلادها لدعم الإسكان التعاوني خلال أعمال منتدى جدة الاقتصادي الـ13 الذي انتهى منذ أيام، وأثارت التجربة إعجاب المشاركين كحل ابتكاري لأزمة الإسكان في غالبية الدول. وتتلخص التجربة في أن توفر الحكومة الأراضي، وتنظم عمليات البناء بمستويات مختلفة في إطار إستراتيجية الإسكان العام.

وتشكل أزمة السكن في أيرلندا هاجساً مؤرقاً للطبقة المتوسطة، حيث ارتفعت أسعار المنازل خلال 5 سنوات فقط، بواقع 64%، ليصل سعر المنزل العائلي المتوسط إلى 272 ألف يورو، بما يعادل أسعار المنازل في نيويورك، مما دفع أيرلندا إلى تبني هذه التجربة.

وخلال المؤتمر، قدمت تركيا وصفة أخرى لحل أزمة الإسكان، عرضها نائب رئيس وزراء تركيا، علي باباجان، الذي وصفته وكالة «بلومبيرج» الاقتصادية بأنه أحد مهندسي الرخاء التركي.

وأعلن « باباجان»، خلال المؤتمر، الانتهاء من بناء 6 ملايين وحدة سكنية خلال سنوات وتقديم تسهيلات حكومية كبيرة، ومنح الأراضي دون مقابل وإطلاق برنامج وطني لتأسيس أحياء سكنية متكاملة، وإنهاء بناء 10% من المشروعات السكنية من هذا البرنامج، والقضاء على العشوائيات والتحول الحضري، بإنشاء 900 ألف مدرسة و100 ألف مركز رعاية صحية.

وأشاد الخبير الأمريكي، ديفيد سميث، بالنموذجين الأيرلندي والتركي، معرباً عن قناعته بأن التحدي الأكبر للإسكان الميسر يتمثل في التمويل، حيث أن المساكن ذات الأسعار المعقولة تحتاج شراكة ناجحة بين القطاعين العام والخاص، وتقديم تسهيلات من الدولة، وقوانين واضحة تدفع إلى تحقيق التنمية في مجال الإسكان.