سفير مصر فى السودان : السفارة دفعت 600 ألف جنيه سودانى لاستلام تذاكر مباراة مصر والجزائر

كتب: جمعة حمد الله الأربعاء 25-11-2009 13:22


أكد سفير مصر لدى السودان السفير عفيفى عبد الوهاب أنه لولا تدخل السفارة للحصول على تذاكر المباراة الفاصلة بين منتخبى مصر والجزائر التى أقيمت فى الخرطوم الأربعاء الماضى، لما أستطاعت مصر الحصول على تذكرة واحدة، ولبيعت حصة مصر فى السوق، لافتاً الى أن السفارة بذلت كل ما فى وسعها من أجل توفير كل الاحتياجات المطلوبة للجمهور المصرى والبعثة قبل وبعد المباراة الفاصلة.

وقال عبد الوهاب إن مهمة السفارة بدأت من الحصول على حصة مصر فى تذاكر المباراة، مؤكداً على أنه لولا تدخل السفارة فى هذا الأمر وتأمين الحصول على هذه الحصة، لما استطاعت مصر الحصول على تذكرة واحدة، وكانت ستطرح التذاكر من جانب السلطات السودانية، مشيراً الى أن السفارة تدخلت عندما طلبت السلطات السودانية قيمة التذاكر مرة واحدة، فتدخلنا من خلال علاقاتنا مع البنك المصرى السودانى وحصلنا على شيك من البنك بقيمة التذاكر والبالغ قيمتها 600 ألف جنية سودانى، وحصلنا على التذاكر وقمنا بتوزيعها من خلال لجنة تنسيقية تم تشكيلها من الجهات المنظمة لوصول المشجعين المصريين إلى السودان، ومنهم المجلس القومى للرياضة والحزب الوطنى الديمقراطى ووزارة الإعلام واتحاد الكرة والهيئة العامة للطيران المدنى والمستشار ماجد الشربينى عضو مجلس الشورى الذى حضر نيابة عن مجلس الشورى، بالإضافة الى هيئات أخرى .

وقال عفيفى: "بالرغم من أن السفارة لم تحصل على كامل قيمة التذاكر من الجهات المنظمة إلا أنها استطاعت تدبير المبلغ ودفعه إلى البنك عقب أنتهاء المباراة"، مؤكداً على أن عملية توزيع تذاكر المباراة تمت بشفافية تامة.
 

وحول الاتهامات التى ساقها البعض للسفارة المصرية فى الخرطوم عن مسئوليتها بعدم إبلاغ القاهرة بالتقارير التى تفيد استعداد الجزائريين للمباراة من خلال شراء أسلحة بيضاء، قال عبد الوهاب: "نحن فى السفارة سمعنا من سودانيين أن الجزائريين أشتروا سكاكين من الاسواق فقمنا بإبلاغ الجانب السوداني من خلال القنصلية العامة التى تولت مهمة التنسيق مع السلطات الأمنية السودانية، كما قمنا بإبلاغ اتحاد الكرة المصري الذى قام بدوره بإبلاغ السودانيين"، لافتاً الى أن الجانب السودانى بذل مجهوداً كبيراً فى جمع الاسلحة التى كانت بحوزة الجماهير قبل دخولهم استاد نادى المريخ بام درمان، لكن المشكلة كانت فى الذين لم يدخلوا أرض الاستاد.

وحول التحقيقات التى تجريها السلطات السودانية مع الجزائريين العشرة ممن تم إلقاء القبض عليهم من جانب الأمن السودانى، ومدى أمكانية تدخل السفارة المصرية فى هذه التحقيقات، قال عبد الوهاب: "لا نستطيع التدخل فى التحقيقات لأنها تخص الحانب السودانى، ولكننا لازلنا نتابع معهم الموقف، خاصة أن هناك بعض الشكاوى التى تقدم بها مصريين أعتدى الجمهور الجزائرى على ممتلكاتهم ومنشأتهم، وخاصة مطعم جاد الذى تم تكسيره من جانب الجمهور الجزائرى، فالسفارة لازالت تتابع التحقيقات التى تجريها السودان فى هذه البلاغات لحين التوصل الى نتيجة".
 

وأكد عبد الوهاب أن السفارة المصرية فى انتظار التقرير الذى ستعده السودان عن المباراة لرفعه إلى الاتحاد الدولى لكرة القادم، مشيراً الى أن الاتصالات جارية مع الجانب السودانى فى هذا الشأن.