عقد الرئيس حسنى مبارك قمة ثنائية اليوم في مدينة شرم الشيخ مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية «محمود عباس» "أبو مازن" الذي يقوم بزيارة لمصر تستهدف بشكل أساسي تهنئة الرئيس مبارك على الشفاء التام من العملية الجراحية الناجحة التي أجريت لسيادته في ألمانيا الشهر الماضي.
وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر إزاء آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والجهود المصرية الرامية لتوحيد الصف الفلسطيني.. والجهود المختلفة الرامية لتهيئة الأجواء اللازمة لاستئناف المفاوضات بين الجانين الفلسطيني والإسرائيلى بما يفضى إلى تحقيق /حل الدولتين/.
صاحب الرئيس الفلسطيني في زيارته، وفد كبير مكون من «صائب عريقات» رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، و«نبيل أبو ردينة» المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، و«بركات الفرا» سفير دولة فلسطين بالقاهرة.
من جانبه نفى رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية «صائب عريقات» مساء أمس الأحد علمه بما تردد عن قرب موعد تسلم السلطة الفلسطينية إدارة بلدة أبو ديس في مدينة القدس من إسرائيل.
وقال عريقات في تصريحات نقلها موقع وكالة /معا/ المحلية، "إنه كان من المفترض أن تكون السلطة قد تسلمت بلدات أبو ديس مع العيزرية والسواحرة في عام 1998 وفق اتفاقية أوسلو وهذا الأمر تم الاتفاق عليه وصوت عليه الكنيست الإسرائيلي أيضا ولا علم لي اذا كانت إسرائيل ستنفذ ذلك".
واعتبر عريقات أن إسرائيل تطلق "بالونات اختبار"، مشيراً إلى أن المطلوب من إسرائيل حالياً "إلغاء القرارات الاستيطانية بالقدس ووقف العطاءات الاستيطانية وأن تضمن أمريكا ذلك".
وأوردت مصادر إسرائيلية أن السلطة الفلسطينية تستعد لتسلم إدارة بلدة أبو ديس من إسرائيل.
وكانت الإدارة الأمريكية طلبت من إسرائيل نقل مناطق فلسطينية إلى سيطرة السلطة كبادرة حسن نية لدفع مفاوضات السلام المتعثرة منذ ديسمبر 2008.
وفيما يتعلق بالورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية نفى مصدر رسمي مصري أن تكون بلاده قد أعدت ملحقاً لوثيقة المصالحة التي اقترحتها بين حركتي فتح وحماس.
ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية اليوم الاثنين عن مصدر وصفته بأنه رفيع ومطلع نفيه توجيه أية دعوات إلى كل من الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس «خالد مشعل» لزيارة القاهرة وتوقيع الوثيقة والملحق المزعوم.
كما نفى المصدر نفياً تاماً دخول وساطات أربع دول عربية هي السعودية وسوريا والأردن وقطر على خط المصالحة.
وقال المصدر إن "مسودة وثيقة الوفاق الوطني والمصالحة الفلسطينية التي أعدتها مصر بناء على توافق الفصائل الفلسطينية على بنودها ووقعت عليها حركة فتح في 15 أكتوبر الماضي لم يدخل عليها أي تعديل، وهي كما هي ولا يوجد أي ملاحق لها".
وتابع، "لم ولن نجر أي تعديل على وثيقة الوفاق الوطني، وعلى حماس أن تجيب بنعم أو لا فقط على الوثيقة ، كما التزمت فتح وأجابت بنعم رغم تحفظاتها".
من جانبه كشف رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور «عزيز الدويك» أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شرع في تطبيق قرار التهجير، الذي كشفت عنه صحف عبرية الأسبوع الماضي بإبعاد (200) فلسطيني من الضفة الغربية إلى قطاع غزة.
وقال الدويك في تصريحات لصحيفة " السبيل" الأردنية نشرتها في عددها الصادر اليوم الاثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي أبعد (200) فلسطيني على مدار الأسبوع الماضي من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، واصفا الإبعاد بأنه "جريمة نكراء ونكبة جديدة تعصف بالشعب الفلسطيني".
واعتبر أن إسرائيل بقرارها تضرب كل المواثيق والاتفاقيات الدولية عرض الحائط، وترسل رسالة إلى العالم بأنها دولة استيطانية لا تفهم أي قانون ولا تحترم أية معاهدات.
وكشفت الصحيفة نقلاً عن مصادر حقوقية فلسطينية ، عن توقيفات يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواطنين فلسطينيين على الحواجز المنتشرة في أرجاء الضفة الغربية، وفي حال تبين أنهم من مواليد قطاع غزة فإنه يتم إيقافهم وترحيلهم إلى جهة مجهولة.
وقال «شعوان جبارين» مدير مؤسسة "الحق لحقوق الإنسان"، "إن لدى مؤسسته معلومات عن إيقاف عشرات المواطنين الفلسطينيين في عدة مناطق من الضفة الغربية، وترحيلهم إلى مناطق مجهولة؛ مما يعد "مؤشرا خطيرا ويهدد حياة المواطنين الغزيين الذين يقيمون في الضفة منذ عام 2007".
وأشار جبارين إلى أن المؤسسات الحقوقية الفلسطينية ونظيرتها الإسرائيلية ستجتمع اليوم الاثنين لبحث هذه التطورات، وإجمال عدد المبعدين.
وكانت إسرائيل قد أصدرت قرارا بإبعاد من تصفهم ب"المتسللين من الضفة الغربية، والذي يستهدف بشكل أساسي المواطنين الغزيين المقيمين في الضفة إضافة إلى المتضامنين الأجانب.
ميدانياً، قالت مصادر فلسطينية، إن قوات إسرائيلية مدعومة بعدة آليات عسكرية توغلت اليوم الاثنين على أطراف بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
وذكرت المصادر أن الآليات الإسرائيلية توغلت مئات الأمتار على أطراف بلدة بيت لاهيا تحت غطاء من الطيران المروحي ووسط إطلاق نار متقطع.
وأضافت أن الآليات المتوغلة شرعت بعمليات تجريف للأراضي في منطقة التوغل بغرض التمشيط.
من جهتها ، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية أن إحدى مجموعاتها اشتبكت مع قوة إسرائيلية خاصة تسللت شمال قطاع غزة.
وقالت الألوية في بيان إن مقاتليها اكتشفوا قوة إسرائيلية راجلة وهي تحاول التسلل في منطقة بلدة بيت لاهيا فاشتبكوا معها بأسلحتهم الرشاشة والخفيفة.
من جهة أخرى ، أصيب عاملا أنفاق فلسطينيان الليلة الماضية بجراح وحروق أثر انفجار في نفق على الحدود مع مصر.
وذكرت مصادر أمنية آن أنبوية غاز انفجرت في نفق للتهريب الأمر الذي أدى إلى نشوب حريق وإصابة العاملين بجروح وصفت بالخطيرة.
وقتل نحو 140 من عمال الأنفاق في مدينة رفح خلال العامين الأخيرين جراء انهيارها أو تعرضها لقصف إسرائيلي.
إلى ذلك ، أعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق المعابر التجارية المؤدية إلى قطاع غزة اليوم وغداً الثلاثاء بسبب الأعياد اليهودية.