قال العميد فتحي منصور، رئيس فرع الهندسة المدنية، خلال المؤتمر الذي عقده داخل الوحدات العسكرية بسلاح المهندسين في العلمين، إنه تم تسليم 26 ألف فدان لوزارة الإسكان في 105 أيام بعد تطهيرها من الألغام، موضحًا ارتفاع تكلفة إزالة الألغام بسبب عدم وجود خرائط لها وتبعثرها، إلى جانب سرعة الرياح التي تنقل اللغم إلى أعماق كبيرة.
ولفت «منصور» إلى أنه تمت إزالة 41 ألف لغم ما بين دانة وقاذفات ومضادات للطائرات عن طريق أفراد القوات المسلحة وعددهم 200 فرد فقط، وتم استخدام 22 طن مفرقعات بلوازمها، وأن القوات المسلحة جاهزة لتنفيذ المرحلة الثالثة ومساحتها مليون و250 ألف فدان.
وأكد اللواء عفت أديب، مساعد رئيس الهيئة الهندسية، صعوبة إزالة الألغام وزيادة تكلفتها، وأن القوات المسلحة قامت بجهود كبيرة لإزالة آلاف الألغام والتي تنتشر في مساحة 22% من مساحة الصحراء الغربية والتي تسببت في مقتل نحو 700 مواطن من أبناء العلمين بسبب حساسيتها في الانفجار.
من جانبه أكد محافظ مطروح أنه تمت مخاطبة الدول التي شاركت في حروب العلمين لإنشاء مستشفى للمعاقين والمطالبة بتعويضات الأهالي.
وقال السفير فتحي الشاذلي، مدير مشروع إزالة الألغام بوزارة التخطيط الدولي، مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام، إن هناك تعاونًا وثيقًا بين القوات المسلحة ووزارة التخطيط الدولي لاستكمال إزالة جميع الألغام في مناطق الساحل الشمالي الغنية بالثروات الطبيعية التي تقدر بنحو 4.8 مليار بترول و3.4 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي و780 ألف فدان صالحة للزراعة و440 صالحة للري، حسب خطة اللجنة القومية للإشراف على إزالة الألغام.
وشدد «الشاذلي» على ضرورة مشاركة المجتمع المدني في توعية المواطنين والتي بدأت فعلياً للتوعية بأخطار هذه الألغام.