العراق يحيي الذكري العاشرة للغزو الأمريكي بمقتل 61.. وأوباما يشكر جيشه

كتب: الألمانية د.ب.أ الثلاثاء 19-03-2013 22:18

أحيا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الثلاثاء، الذكرى العاشرة للغزو الأمريكي للعراق، مشيرًا إلى تضحيات الجيش الأمريكي على مدار ما يربو على 8 أعوام من الصراع.


وقال أوباما في بيان: «خلال إحيائنا للذكرى السنوية العاشرة لبدء حرب العراق، أنضم أنا وميشيل إلى أبناء وطننا الأمريكيين في إبداء التبجيل لكل من خدموا وضحوا في واحدة من أطول الحروب التي خاضها بلدنا».


وذكر أوباما مليونا ونصف أمريكي خدموا في العراق ونحو 4500 جندي آخرين فقدوا أرواحهم، مشيرًا إلى أن التزام الولايات المتحدة برعاية جنودها وعائلاتهم لا يزال مستمرًا.


وفي بيان صيغ صياغة دقيقة، وصف أوباما اليوم بأنه يوافق «ذكرى سنوية جليلة»، لكنه لم يشر إلى قرار الغزو أو آفكاره عن ضرورة الحرب نفسها.


وذكر جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، أن أوباما عارض الغزو وهو عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي وبعد ذلك كمرشح رئاسي عام 2008 ولا تزال آراؤه كما هي. وقال إن أوباما أوفى بعهده بإعادة الجنود الأمريكيين للديار.


إلا أن كارني قال إن الإطاحة بالرئيس العراقي السابق، صدام حسين، كان تطورًا حظي بالترحيب من أجل العالم والعراق.

ميدانيًا، شهد العراق سلسلة من الهجمات بسيارات مفخخة خلفت 61 قتيلا على الأقل عشية الذكرى السنوية العاشرة للغزو الأمريكي للعراق.


وقالت الشرطة العراقية إن معظم الضحايا سقطوا في الأحياء ذات الأغلبية الشيعية في بغداد، حيث قتل 45 شخصا، مضيفة أن أكثر من 100 شخص أصيب في هذه الهجمات.


واعتقلت قوات الأمن 26 شخصا في العاصمة وعثر بحوزتهم على متفجرات وصواريخ سيتم استخدامها في هجمات أخرى.


وقالت مصادر أمنية إن عددا من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة انفجرت في أحياء المشتل وبغداد الجديدة والحسينية والزعفرانية والصدر شرق بغداد فضلا عن حي الشعلة والكاظمية شمال غرب بغداد.


وفي محافظة بابل قتل 6 أشخاص وأصيب 14 في انفجار سيارتين مفخختين.


وفي الموصل قتل مسلحون زعيم أحد العشائر وشرطيا وضابط جيش، وبعد الهجوم بوقت قصير، فجر انتحاري نفسه داخل مطعم، ليقتل 7 أشخاص.


وقررت الحكومة تأجيل انتخابات المجالس الاقليمية في محافظتي الأنبار ونينوى لـ6 أشهر على أقصى تقدير بسبب الموقف الأمني المتدهور.


وأدى اتساع الشقاق بين الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء، نوري المالكي، الشيعي، والأقلية السنية في البلاد إلى عودة المخاوف من اشتعال نيران العنف طائفي الذي دفع البلاد إلى حافة حرب أهلية عامي 2006 و 2007.