قال اللواء مجدى الشافعى، مدير الإنتربول، لـ«المصرى اليوم» إن أجهزة الأمن تلقت وثيقة دولية تفيد بضبط وإحضار 80 شخصًا من رموز النظام الليبى السابق، متهمين فى قضايا اختلاس المال العام، وتزوير واستغلال النفوذ، تقدر قيمتها بالمليارات.
وأضاف أن الأشخاص المطلوبين ليسوا موجودين فى مصر فقط، وإنما الموجودون فى مصر يصل عددهم من 15 إلى 20 شخصاً، وأن الإنتربول تلقى «النشرة الحمراء» الخاصة بهم منذ شهر ونصف الشهر، وتم إخطار اللواءين محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ومساعده لمصلحة الأمن العام أحمد حلمى، ووضع خطة لضبطهم، وتم ضبط كل من أحمد قذاف الدم، وعلى ماريا، سفير ليبيا السابق فى مصر، إضافة إلى محمد منصور قذاف الدم، رئيس صندوق التحول للإنتاج الليبى.
وأشار إلى أن فريق الإنتربول وقوات الأمن توجهوا إلى منزل 5 آخرين، من بينهم نائب وزير الداخلية الليبى السابق، تحت إشراف العمداء حسن أبوالعلا وهشام حسبو وعلاء عبد الله، وتبين مغادرتهم الشقق المفروشة التى كانوا يقيمون بها.
وقال مصدر أمنى إن أحمد قذاف الدم تعامل مع قوات الشرطة بشراسة، وأنه شرع فى قتل ضابط، مضيفاً أن مكتب التعاون الدولى بدأ التحقيق معه، وسوف يحتجزونه فى مصر لمدة ما بين 15 و30 يوماً أو أكثر، لحين الانتهاء من التحقيقات.
وقال مصدر قضائى إن النيابة سوف ترسل إلى السلطات الليبية، وتطلب منها ملف كل متهم، وستتم مراجعتها عبر الاتفاقيات الدولية، وإذا كان أحمد قذاف الدم يحمل الجنسية المصرية، فقد تكون هناك معوقات فى تسليمه للجانب الليبى إذا تعامل فى التحقيقات على أنه مصرى الجنسية، إلا أنه لم يقدم حتى الآن أى وثيقة أو جواز سفر يثبت ذلك، وأن القرار يعود إلى المستشار طلعت عبد الله، النائب العام. وأضاف أنه بالنسبة لمسألة حصول قذاف الدم على لجوء سياسى فى مصر، فإن ذلك سوف يعود القرار فيه إلى جهات سيادية فى الدولة.