قال مصدر عسكري مسؤول إن الهدف من مرافقة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، للرئيس مرسي في زيارته إلى باكستان هو توطيد أواصر التعاون العسكري بين البلدين في ظل القيادة الجديدة للقوات المسلحة.
وأشار إلى أن «السيسي» حريص بعد تقلده منصبه الجديد كوزير للدفاع على الانفتاح على جميع الدول الصديقة والشقيقة والتعرف على وزراء الدفاع بتلك الدول لتوطيد أواصر التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين، خاصة في المجال العسكري، منوها في هذا الصدد بأن مصر تربطها علاقات تعاون عسكرى تاريخية مع باكستان.
وقال المصدر إن زيارة «السيسي» للهند أيضا مع الرئيس مرسي تأتي للتأكيد على التعاون العسكري مع الهند فى جميع المجالات العسكرية.
وقال اللواء حسن الزيات، الخبير العسكرى والاستراتيجى، «إن مرافقة الفريق (السيسى) للرئيس محمد مرسى، لباكستان والهند، لإجراء مصالحات وبروتوكولات عسكرية معهم، حيث توجد علاقات عسكرية من وقت سابق بين مصر وتلك الدول»، مضيفاً أن عدم إعلان موسسة الرئاسة أو وزارة الدفاع عن أسباب الزيارة بهدف السرية لحين إنجاح المهمة.
وأشار «الزيات» إلى أن وزير الدفاع لا يزور أى دولة إلا إذا كان هناك توتر فى العلاقات العسكرية معها أو لإنشاء علاقات جديدة أو مصالحة.
وقال اللواء زكريا حسن، الخبير الأمنى، إن مرافقة «السيسى» للرئيس محمد مرسى فى زيارته باكستان والهند تؤكد أن هناك موضوعات عسكرية ستتم مناقشتها أثناء الزيارة، وعدم الإعلان عنها لأنها أسرار عسكرية ويجب الحفاظ على سريتها. مشيراً إلى أن «الرئيس» يختار أثناء زيارته لأى دولة الوزراء المتخصصين فى الموضوعات التى حددها قبل سفره للمناقشة فقط، ولا يكون الاختيار عفوياً خاصة إذا كان وزير الدفاع.
فيما رفض اللواء محمود خلف، التعليق على مرافقة «السيسى» للرئيس، مطالباً بعدم استنتاج أسباب الزيارة، خاصة أن وزارة الدفاع والرئاسة لم تعلنا عن سببها، ويجب انتظار الإعلان عن الأسباب.
فيما أجمعت قيادات حزبية على أن السبب وراء مرافقة «السيسى» لـ«مرسى» فى زيارته هو تخوف النظام من قيام الجيش بانقلاب على الرئيس أثناء غيابه عن البلاد، بسبب الأوضاع المتوترة والملتهبة التى تشهدها مصر حالياً.
وأكدوا أن طبيعة الحكم فى باكستان يعتمد على الحكم الإسلامى بمشاركة الجيش، لذلك كان من الضرورى وجود «السيسى» فى هذه الزيارة، فضلاً عن أن السفيرة الأمريكية فى القاهرة هى من نصحت «الرئيس» باصطحاب «السيسى» معه فى هذه الزيارة.
وأرجع الدكتور محمود العلايلى، سكرتير عام مساعد حزب المصريين الأحرار، مرافقة السيسى لـ«مرسى» فى زيارته إلى تخوف الرئيس من قيام الجيش بانقلاب عسكرى عليه أثناء غيابه نتيجة الأوضاع الملتهبة التى تعيشها مصر بسبب القرارات الخاطئة التى يتخذها «الرئيس» ومطالبة الشعب بنزول الجيش لإدارة البلاد بعد فشل الإخوان.
وقال عمرو على، المتحدث الإعلامى لحزب الجبهة الديمقراطية، عضو جبهة الإنقاذ، إن مرافقة «السيسى» للرئيس فى زيارته لباكستان والهند، الهدف منها أن يقوم مرسى وجماعة الإخوان المسلمين بتوصيل رسالة للداخل بأن علاقة المؤسسة العسكرية والنظام جيدة، وأن «مرسى» هو القائد الأعلى بشكل فعلى للقوات المسلحة، فضلاً عن أنه يحكم قبضته على الجيش.