وافقت اللجنة التشريعية بمجلس الشورى على إعادة تقسيم دوائر محافظة قنا بنقل مركز قفط من الدائرة الأولى إلى الثالثة، ونقل مركز دشنا من الثالثة إلى الأولى، وهو ما رفضته وزارة الداخلية، وأكدت أنه يمثل خطرًا على الأمن.
وقال ممثل وزارة الداخلية: إن تقرير مدير أمن قنا أكد أن الدائرتين تتميزان بالتعصب القبلي، وبعض عائلات دشنا مثل العزازية والخولة لها ثقل انتخابي في الدائرة الثالثة فردي، نظرًا لما لها من روابط اجتماعية تساندها في الانتخابات، وليس لها ثقل انتخابي في الدائرة الأولى التي تشهد صراعًا انتخابيًا بين الهوارة والعرب والحميدات.
وأشارت «الداخلية» إلى أن هذه المناطق بها عصبيات وارتباطات قبلية، ونقلها من وسط أهلها سيسبب مشكلات، وهو ما رفضه النائب رامي لكح قائلًا إن «هذا التعديل يهدر أصوات الأقباط ويعتبر تفصيلًا واضحًا لدائرة».
وأضاف «لكح» أن «خفافيش الظلام يحاولون وضع قوائم بشكل معين، كي تؤدي إلى توجيه الآخرين إلى أهداف خفية، وليعود أناس بعينهم خرجوا من الباب ليدخلوا مرة أخرى من الشباك»، مطالبًا بأن تكون قنا قائمة واحدة حتى يصبح تقسيم المقاعد عادلًا بها.
ورفض النائب عبد السلام الشيخ، مقدم مقترح التعديل، تقرير الداخلية وقال إنه غير صحيح.
وشهد اجتماع اللجنة مشادة كادت تتطور إلى التشابك بالأيدي بين النائب رامي لكح وطارق المهدي، نائب حزب النور، عندما اعترض «المهدي» على «لكح» قائلًا: «إنت كل حاجة تدخّل فيها الأقباط»، ورد «لكح»: «إنت مالك دي وجهة نظري»، وعلق «المهدي»: «إنت بتستعبط»، وهو ما دفع «لكح» إلى الوقوف محتجًا، فقام عدد من النواب بإخراجه من القاعة منعًا لتطور الخلاف.
وشهدت الجلسة مشادة بين النائب ناجي الشهابي والنائب صبحي صالح، الذي ترأس الاجتماع، عندما اعترض الأول على نقل مركز قطور بمحافظة الغربية من دائرته إلى أخرى، وقال: إن النواب «مبيفهموش»، وعلّق «صالح» قائلًا: «إنت كده بتغلط في النواب كلهم»، ورد «الشهابي» «آه بغلط فيهم ومش عاجبني حد»، وقررت اللجنة بعد موافقة النواب على كتابة مذكرة ضد «الشهابي» وتقديمها إلى رئيس المجلس.