«موسى»: مصر في فوضى ومهددة في استقرارها

كتب: معتز نادي الإثنين 18-03-2013 23:01

اعتبر عمرو موسى، القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني، رئيس حزب المؤتمر، مساء الإثنين، أن مصر «بلد في حالة فوضى، ومهددة في استقرارها، ومهددة في المستقبل القريب».

وأضاف «موسى»: «من كان يطالب بابتعاد القوات المسلحة هم الإخوان المسلمين، والنهاردة المطالبة بعودته من منطلق اليأس والغضب والثقة في القوات المسلحة»، مشددًا على أن «القوات المسلحة لن تعود للدور السياسي، وهما نفسهم مش عايزين دور سياسي، وموقفهم عاقل رصين يحمي مصر، وأرجو ألا يصل الحال بمصر لحرب أهلية أو حروب بين سكانها، ولو حصل هيحصل اضطرابات مسلحة داخل مصر وهنا ما يمكنش أن تطلب إلا من الجيش أن ينزل».

وطالب «موسى» في لقاء تليفزيوني على شاشة قناة «الحياة»، مع الإعلامي شريف عامر في برنامج «الحياة اليوم»، بضرورة عدم فقدان الأمل، مستشهدا بقول الراحل مصطفى كامل «لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس»، واصفًا في الوقت نفسه دعوات وجود لجان شعبية لحفظ الأمن بمثابة «أفكار مسمومة».

وأضاف «موسى»: «مصر فيها من الرجال والتاريخ والهمة ما يجعلنا نعبر هذه المرحلة المؤسفة، والصعوبات أصبحت في كل أركان مصر، وده يعني أن هناك شئ غلط والشيء ده مسؤوليتنا جميعا».

واعتبر «موسى» «الفوضى»، حسب وصفه، التي تشهدها مصر، هي «مسؤولية الكل، والكل لهم واحد يرأسهم»، في إشارة منه للرئيس محمد مرسي، مشددًا بقوله إن «المعارضة لا تعارض من أجل المعارضة»، مشددًا على أن «جبهة الإنقاذ الوطني لا تجرؤ على إغراق مصر».

وقال «موسى»: «فيه اضطراب في التوجه حول مين اللي بيحكم»، مضيفًا: «أعتبر أن الرئيس هو الرئيس، وهو ملتزم بخط فكري معين ولا أعتقد أن كل هذه المشاكل تؤخذ بسهولة أو بطريقة الأسبرين، والرئيس جزء من جماعة والجماعة لها فكر، لكن الرئيس له دور».

ورأى «موسى» أن الرئيس مرسي سيسحب له ولجماعته النجاح إذا نجح في إدراة مصر، بينما الفشل سيكون من نصيبه فقط، كما تطرق للتعليق عن دعوات البعض لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حيث رفض تلك الفكرة، لأن «الوقت لا يصلح لإجراء أي انتخابات».

وحول الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة، قال: «استشهاد 16 جندي مصري وأنفاق بعيدة عن الضبط، فمنطق الأمور هيربط بين الاثنين»، رافضًا فتح الأنفاق، كما أضاف: «يجب أن تكون هناك وقفة دولة لأنه فيه ناس تدخل مانعرفهاش، والوضع هنا خطير جدًا، وهناك مسؤولية على اللي في غزة واللي في سيناء، وده لا يجب أن يختلط في أذهاننا بقضية فلسطين، ولا يجب أن نتراجع عن دعم الشعب الفلسطيني».

وبسؤاله عما سيقوله للمهندس خيرت الشاطر، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إذا اتصل به، فأجاب: «أنت مين أنا ما أعرفكش، وأنا شخصيا ماشوفتوش، وهقول له الدنيا كلها بتقول إنك بتحرك الخيوط، فهيقول لي لأ، فهقول له اللي بيحرك الأمور في رأيي حسن الإدارة أو سوء الإدارة».

ورفض «موسى» طريقة تعامل النظام مع رجال الأعمال، معتبرًا وصفهم بـ«المتهمين» بأنه «كلام فارغ»، مشيرًا لأزمة رجل الأعمال، نجيب ساويرس، بقوله: «عايزين نطمن رجال الأعمال لأن ذلك الأمر سيجعلهم يفكرون ألف مرة قبل ضخ أموالهم لمصر».

ووصف «موسى» المهندس رشيد محمد رشيد، آخر وزير صناعة في عهد الرئيس السابق، محمد حسني مبارك، الذي أطاحت به ثورة 25 يناير بأنه «كان وزير كفء».

وبسؤاله عن تولي رئاسة مجلس الوزراء، قال «موسى»: «بالشكل اللي إحنا فيه ده ماتمشيش، إيه الخطة وإيه الفكر ودي قصة طويلة جدًا مش سهلة، وهي قصة غير مطروحة، ودي شاعات، إنما العرض الأول من المجلس العسكري كانت موثقة، والإخوان اعترضت كما ذُكر لي».

لو عايز تشكل حكومة وحدة وطنية لابد تديها سنة على الأقل، عشان الخطة والنقاط التي يجب أن تسرع فيها ولا بد من فترة زمنية معقولة على الأقل عام لا يجرى فيها انتخابات، وأطالب بتشكيل المجلس الأعلى الاقتصادي لأنه قادر على بلورة الأفكار، ويكون تشكيله مظبوطًا من أصحاب الخبرة»

وعلق على الأحداث الأخيرة التي شهدها مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: «اللي حصل أمام المقر الرئيسي للإخوان سيؤدي لهيجان، لأن الناس في حالة غضب ولن تبلع غضبها لأن الغضب مستند لحياة الناس، وحالة الغضب مستمرة»، مشددًا على أن الشارع المصري يحتاج «هدنة»، مضيفًا: «الهدنة مرتبطة بإجراءات تهدئ الناس».