دافع البيت الأبيض عن السياسة الجديدة للرئيس «باراك أوباما» الخاصة بالفضاء بعدما وصفها «نيل ارمسترونج» قائد رحلة ابوللو 11 ورواد فضاء آخرون بأنها انتكاسة ستجعل برنامج إدارة الطيران والفضاء الامريكية "ناسا" معتمدة على حسن نوايا روسيا.
وسيزور «اوباما» مركز «كنيدي» لعلوم الفضاء في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا لتوضيح الاستراتيجية التي تتعرض للهجوم منذ أن كشفت عنها وكالة الفضاء الأمريكية في مارس الماضي.
وسيعلن الرئيس أنه يريد الاسراع في تطوير صاروخ دفع قوي لحمل رواد فضاء الى ما وراء المدار المنخفض للأرض وسيجعل من ارسال رحلات الى المريخ هدفا لبرنامج الفضاء على المدى البعيد.
لكنه ما زال ملتزما بالغاء برنامج "كونستالشين" الذي صممته الإدارة السابقة للرئيس «جورج دبليو بوش» لإعادة الأمريكيين الى القمر. وتكلف البرنامج الذي يسير بخطى بطيئة 19 مليار دولار.
وسيبقي اوباما من برنامج "كونستاليشن" علي كبسولة الفضاء "اوريون" التي كانت ستحمل رواد الفضاء الى القمر لكنها ستعمل بدلا من ذلك كمركبة للهرب في حالات الطوارىء في المحطة الفضائية الدولية.
وسيحرر هذا رواد الفضاء الامريكيين من أضرار الاعتماد على كبسولة الفضاء الروسية "سويوز" للعودة إلي الأرض في حالة الطوارىء.
وستخصص إدارة «اوباما» ستة مليارات دولار لدعم الشركات الخاصة في تطوير صواريخ فضاء لنقل رواد الفضاء الى المحطة الفضائية الدولية.
وشكا «ارمسترونج»، الذي كان أول رجل تطأ قدمه سطح القمر كجزء من مهمة ابوللو 11 في 1969، في رسالة هذا الأسبوع من أن الطريق الوحيد للأمريكيين إلى مدار منخفض حول الأرض والي المحطة الفضائية الدولية سيكون مقيدا باتفاق مع روسيا لشراء أماكن بصورة مؤقتة على متن الصاروخ "سويوز".
وكتب «ارمسترونج» "اتاحة النقل التجاري إلى الفضاء كما يتصوره مقترح الرئيس لا يمكن التنبؤ به بشكل يقيني لكن من المحتمل ان يأخذ وقتا أطول في الواقع وأن يكون أكثر تكلفة مما نتوقع."
وانضم اليه رائدا الفضاء «جيمس لوفيل» من طاقم الرحلة ابوللو 13 و«ايجوين كيرنان» من طاقم الرحلة ابوللو 17.