قال جهاد الحداد، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، تعليقًا على اعتداء شباب الجماعة على نشطاء وصحفيين وراسمي جرافيتي، إن «التعدي على الممتلكات العامة والخاصة وكتابة ألفاظ خادشة للحياء وبالأخص في محيط سكني في عرف كل الدول الحديثة عمل غير قانوني وغير أخلاقي».
وأضاف «الحداد»، في حسابه على «تويتر»، مساء السبت: «مثل هذه الأفعال المشينة لا تتوافق مع قيم وأخلاق المجتمع المصري، وتصوير المشهد بأنه اعتداءٌ على الصحفيين ليّ للحقائق وتضليل للرأي العام».
من جانبه أبدى ياسر محرز، المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، احترامهم لكل متظاهر يريد أن يعبر عن رأيه بحرية، دون تطاول أو تجريح أو تخريب.
وأضاف «محرز»، في تصريحات لـ«بوابة الحرية والعدالة» قائلاً إن «للجميع الحق في التعبير عن رأيه باعتباره أحد مكتسبات ثورة 25 يناير، إلا أنه يجب على كل داع لمظاهرة أو مسيرة أن يتحمل تبعات دعوته»، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن تتم الدعوة لمظاهرات أو مسيرات من المتوقع أن تشهد أعمال عنف، وبعد ذلك يخلى مسؤوليتها عن الأحداث.
كان عدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين قد اعتدوا، السبت، بالضرب بـ«الشوم، والعصي، والكراسي، والسلاسل الحديدية» على عدد من النشطاء بينهم بعض الفتيات، والصحفيين، والمصورين، بينهم مصور بقناة «روسيا اليوم»، أثناء فاعلية رسم جرافيتي نُظمت أمام مقر مكتب الإرشاد، ما أدى لوقوع إصابات بالغة بينهم في الرأس والأيدي.
واكتفت قوات الشرطة، التي وصل عددها إلى 3 سيارات أمن مركزي، بتأمين مكتب «الإرشاد» فقط، دون محاولة الفصل بين المشتبكين ما أدى لوقوع عدد كبير من الإصابات.
وأصيب في الاشتباكات الناشط السياسي، أحمد دومة، فضلا عن احتجاز 3 منهم داخل المقر، وتم التفاوض وإخراجهم من داخل المقر من قبل قوات الشرطة.
وردد المتظاهرون هتافات: «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«الإخوان خرفان»، و«بيع بيع بيع الثورة يا بديع»، وسط حالة من الكر والفر بين الطرفين في المنطقة المحيطة بمكتب إرشاد الجماعة.