حقق الزمالك فوزًا صعبًا على منافسه فيتا كلوب الكونغولي، بهدف وحيد، في ذهاب دور الـ32 من بطولة رابطة الأبطال الأفريقية، ورغم الفرص العديدة التي سنحت للزمالك، خاصة في الشوط الثاني، إلا أن اللاعبين تباروا في إهدارها بشكل غريب للغاية، ولجأ أغلبهم إلى التسديد العشوائي بدون تركيز، وبتسرع واضح، ليضع الزمالك نفسه في مأزق قبل مباراة العودة.
وظهر الفريق الكونغولي بشكل منظم وجيد، واعتمد على الهجمات المرتدة السريعة جدًا وبأقل عدد من التمريرات، مشكلا خطورة في عدة فرص كان من الممكن أن تقلب المباراة، خاصة مع عدم قدرة وسط الزمالك ودفاعه في إبعاد الهجمة المرتدة مبكرًا وقبل الوصول إلى مناطق الخطورة في دفاعه.
وأبرزت الأرقام والإحصائيات للمباراة النقاط التالية..
- سدد لاعبو الزمالك عددًا هائلا من الكرات، بلغ 22 تسديدة على مرمى فيتا كلوب، بواقع 6 تسديدات بين القائمين والعارضة، وأطاح لاعبوه بـ 16 تسديدة أخرى بعيدًا عنه، لتبلغ نسبة دقة التسديد «أقل من 30%»، وهى نسبة توضح لماذا عجز الزمالك عن زيادة رصيده من الأهداف، بعدما تبارى لاعبوه في إهدار كل الفرص، بالتسديد كثيرًا من خارج منطقة الجزاء بشكل غير دقيق، وفي المقابل، سدد لاعبو الفريق الكونغولي 6 مرات، منها كرتين دقيقتين ارتطمت إحداهما بالعارضة في أول فرصة حقيقية في المباراة كلها، وشكلت باقي التسديدات خطورة لقربها من المرمى أيضًا.. لتبلغ دقة تسديدات المنافس 33% تقريبًا عاكسة مستوى جيد لفيتا كلوب.
- لم ينجح الزمالك في استغلال طوفان الهجمات الذي شنه بشكل متتالي على مناطق دفاع المنافس، خاصة في الشوط الثاني، واليى بلغ 57 هجمة، حيث اكتمل منها 25، وتنوعت هجمات الزمالك بين الهجوم من العمق بواقع 27 هجمة، أو على الأطراف، الجناح الأيمن 18 هجمة والأيسر 12، وكانت الجبهة اليسرى هى الأكثر فعالية، وجاء الهدف الوحيد عبرها عن طريق انطلاقة «رحيل».. بينما شن المنافس 22 هجمة، اكتمل منها 7، بنسبة نجاح بلغت 32% ، ونفذ أيضًا أغزر وأفضل هجماته عن طريق الهجوم في العمق، مستغلا عدم تنفيذ ارتكاز الوسط لمهامه الدفاعية بشكل جيد أثناء الهجمات المرتدة، بالإضافة إلى حالة الارتباك التي أصابت قلب دفاع الزمالك عدة مرات، ونفذ 10 هجمات اكتمل منها 5.
- سنحت للزمالك 13 فرصة حقيقية للتهديف، 9 منها في الشوط الثاني الذي امتلكه الزمالك بالكامل، لكنه لم يستطع ترجمتها إلى أهداف باستثناء مرة واحدة فقط.. في حين سنحت لفيتا كلوب 3 فرص تهديفية فقط، لكنها كانت كفيلة بتشكيل خطورة فائقة على الزمالك المندفع هجوميًا.
- استحوذ لاعبو الزمالك على الكرة بنسبة 57% مقابل 43% لفريق فيتا كلوب، والنسبة بدت متقاربة خاصة مع قدرة المنافس على امتلاك الكرة والمحافظة عليها وتناقلها بشكل جيد وسريع حتى الوصول إلى مناطق الزمالك الدفاعية.
- مرر لاعبو الزمالك الكرة بشكل صحيح 316 مرة، مقابل 232 تمريرة صحيحة بين أقدام الفريق الضيف.. في حين أخفق لاعبو الزمالك في تمرير الكرة 57 مرة، مقابل 65 تمريرة خاطئة للمنافس.
- سقط لاعبو الزمالك في مصيدة التسلل 10 مرات، وهو رقم سلبي للغاية، عكس تسرع وقلة تركيز هجوم الزمالك، بالإضافة إلى قدرة المنافس على إيقاف خطورة هجمات صاحب الأرض، حتى لو أخطأ مساعد الحكم في الحكم على بعضها.
- لم يستغل الزمالك 7 ركنيات حصل عليها في تهديد مرمى منافسه الذي حصل على 4 ركنيات.
- ارتكب المنافس 16 خطأً ضد لاعبي الزمالك، منها 3 أخطاء قريبة من منطقة الجزاء، مقابل 9 أخطاء فقط ارتكبها لاعبو الزمالك، مرتان كانت قريبتان جدًا من منطقة الجزاء أيضًا.
- أحمد حسن كان الأكثر محاولة للتسديد على مرمى فيتا كلوب «4 تسديدات»، لكنها افتقدت الدقة، حيث سدد مرة واحدة فقط بين القائمين والعارضة، في حين سدد أحمد جعفر، صاحب الهدف الوحيد، 3 مرات، كلها بين القائمين والعارضة، لكنها لم تكن بالقوة أو الدقة الكافيتين لهز الشباك باستثناء كرة الهدف، وسدد محمد إبراهيم ومحمد عبد الشافى 3 مرات لكل منهما على المرمى، لكن كلها كانت خارج القائمين والعارضة تمامًا.
- محمد إبراهيم وصبري رحيل، كانا الأغزر صناعة لفرص التهديف، والأخير امتلك «Assist» في كرة الهدف، كما صنع أحمد حسن فرصتين تهديفيتين، بالإضافة إلى مساهمته المميزة في إحراز هدف المباراة.
- صبري رحيل كان الأكثر تمريرًا للكرات العرضية 8 مرات، 6 منها بشكل صحيح، ثم محمد إبراهيم بتمرير 5 عرضيات، الصحيح منها 3، في حين مرر عبد الشافي 3 عرضيات كلها صحيحة.
- صبري رحيل كان أغزر اللاعبين قطعًا واستخلاصا للكرة، بالإضافة إلى مساهمته في الهجوم بشكل فعال، وهو ما انعكس على حالة الجبهة اليمنى الهجومية للمنافس، والتي لم يستطع من خلالها شن أى هجمة مكتملة، تلاه صلاح سليمان وإبراهيم صلاح بقطع 17 و 14 كرة على الترتيب.
- رغم مساهمة محمد إبراهيم الهجومية الواضحة في صناعة الفرص وتهديد مرمى المنافس، إلا أنه في أحيان كثيرة أخرى احتفظ بالكرة بشكل زائد عن الحد، ونجح دفاع المنافس في قطع العديد من الكرات منه، وفقد الكرة بشكل غزير بلغ 12 كرة، تلاه أحمد حسن، وفقد 8 كرات، ثم أحمد جعفر، الذي فقد الكرة 7 مرات بشكل مجاني هو الآخر.
- صبري رحيل، نجم المباراة الأول، كان الأفضل على الإطلاق في تمرير الكرة، وبلغت دقته «92%»، حيث مرر 39 كرة صحيحة وأخفق في ثلاثة فقط، وهى نفس نسبة وأرقام إبراهيم صلاح مع فارق طبيعة التمرير وتأثيرها الإيجابي لصالح «رحيل».. وكان محمد عبد الشافي أكثر من لمس الكرة فمرر 42 كرة صحيحة وأخفق في 6، بنسبة دقة 85.7%، كما مرر نور السيد 40 كرة صحيحة و4 خاطئة بدقة 90%.. وجاء الثلاثي الهجومي كأقل اللاعبين دقة في التمرير، بعدما افتقدوا التركيز وتراجعت لياقتهم البدنية، وهو ما انعكس على فعالية الهجمات واكتمالها، وكانت النسب كالتالي ..أحمد جعفر «30.7%»، بواقع تمرير 13 كرة صحيحة و 9 خاطئة، ثم أحمد حسن «65%»، ومرر 20 كرة صحيحة وأخفق في 7، وأخيرًا محمد إبراهيم «70%»، حيث مرر 27 كرة صحيحة وأخفق في 8.