قال محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إنه لا صحة لما تردد حول تورط عناصر تابعة للحركة في الاعتداء على جنود مصريين في رفح العام الماضي.
وأضاف «نزال»، في لقائه على قناة «الجزيرة مباشر مصر»، مساء الجمعة، أن حركة حماس على وفاق مع جماعة الإخوان المسلمين التي تحكم مصر، ولا مصلحة لحماس في زعزعة الاستقرار بمصر في ظل حكم الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان، مؤكدًا أن حماس لا مصلحة لها للصراع مع أي نظام يحكم مصر سواء ناصريا أو إسلاميا أو نظام الرئيس السابق حسني مبارك.
وأكد أن الجيش المصري أو المخابرات العامة أو الأمن الوطني هم الجهات المنوطة لإعلان المتورطين في قتل الجنود المصريين برفح العام الماضي، مشيرًا إلى أنه لا يصح اتهام حركة حماس بهذه الجريمة البشعة ضد جنود مصريين أبرياء.
وأشار إلى أن مجلة «الأهرام العربي» اتخذت موضع الجهات الرسمية والأمنية، وأوردت أسماء قيادات من كتائب القسام، على أنهم المتورطون في قتل الجنود المصريين، مشددًا على أن المجلة مارست «أكذوبة كبيرة»، وأن «مقاضاتها طريقنا لأخذ حقنا».
وأوضح أن المعلومات المتوفرة لديه أن الأجهزة الأمنية المصرية لم تعلن أسماء المتورطين في جريمة رفح، وأنه لا يوجد اتهام مصري رسمي موجه لعناصر حركة حماس، وأن بعض التيارات تتهم الحركة لتحقيق مكاسب سياسية.
ولفت إلى أن الأسماء الواردة في مجلة الأهرام العربي ومنهم أيمن نوفل، قيادي بكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، هارب من سجن المرج أثناء ثورة 25 يناير، ومحمد إبراهيم أبو شمالة الشهير بـ«أبو خليل»، وهو قائد في «الصف الأول» بحركة حماس، ورائد العطار وهو مهندس ومخطط ومنفذ عملية خطف الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط»، «هم أبطال من كتائب القسام، كرسوا حياتهم لمجاهدة العدو الصهيوني، ولا دخل لهم في قتل جنود الجيش المصري».
وأكد أن هناك أطرافا تحاول الزج بحركة حماس في كل حوادث تقع كـ«مجزرة بورسعيد» و«حادث القديسين» و«رفح»، مشيرًا إلى هناك من يحاول تحويل الدفة من كره ومعاداة إسرائيل إلى معاداة الفلسطينيين.
وأشار إلى أنه من حق الجيش المصري هدم الأنفاق في رفح، ولا يحق لـ«حماس» التدخل في الأمر لأنه من شؤون السيادة المصرية، وأن التأثير السلبي لهدم الأنفاق يمكن التفاوض بشأنه مع السلطات المصرية لإيجاد البديل.
وتنشر مجلة «الأهرام العربي» في عددها الصادر السبت، حسبما أعلنت، تقريرا يكشف أسماء المتهمين بارتكاب مذبحة قتل 16 من الجنود المصريين في رفح في شهر رمضان الماضي، وهم 3 من حركة حماس، حسبما ذكرت بوابة الأهرام الإلكترونية.
وقالت «الأهرام العربي»، إن منفذي المجزرة هم أيمن نوفل، قيادي بكتائب القسام الذراع السياسية لحركة حماس، هارب من سجن المرج أثناء ثورة 25 يناير، ومحمد إبراهيم أبو شمالة الشهير بـ«أبو خليل»، وهو قائد في «الصف الأول» بحركة حماس، ورائد العطار وهو مهندس ومخطط ومنفذ عملية خطف الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط».
وأشارت إلى أن أشرف بدر، رئيس تحرير الأهرام العربي، تأكد بنفسه من مسؤولي المخابرات العامة والأمن القومي من هذه المعلومات.