غادر الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، القاهرة، الخميس، متوجهاً إلى برلين في زيارة تستغرق يومين، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين الألمان والأوروبيين، لبحث قرار الاتحاد الأوروبي، وقف منح مصر المزيد من المساعدات المالية ما لم يتحقق تقدم في احترام حقوق الإنسان، خاصة الأقليات والمرأة، وسيعرض «الحداد» على المسؤولين ما تقوم به الحكومة المصرية من إصلاحات سياسية وتحقيق توافق وطني مع المعارضة.
من جانبها، أكدت الخارجية الأمريكية أن الكونجرس وافق على مبلغ الـ190 مليون دولار الذى أعلن عنه وزير الخارجية الأمريكى، جون كيري، في نهاية زيارته لمصر لدعم الميزانية، وأضافت أن المساعدات تتدفق لمصر الآن.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، فيكتوريا نولاند، خلال الموجز الصحفى اليومى، الجمعة، إن المبلغ عبارة عن دعم مباشر للميزانية المصرية، وإنه قد تم تطبيق نفس الإجراء مع دول أخرى على مستوى العالم فى الحالات القصوى مثل التي تمر بها مصر.
وحول رفض القاهرة عرض صندوق النقد الدولي بشأن تقديم قرض طارئ على المدى القصير، أوضحت «نولاند» أن الصندوق لديه عدد من الأدوات المختلفة التى يمكن أن يقدمها، مشيرة إلى أن «المحادثات الأصلية تتعلق باتفاق كامل، وعندما أصبحت هذه المفاوضات صعبة اقترح الصندوق على مصر النظر فيما يسميه الصندوق تمويلاً سريعاً، وهو حزمة أصغر، ولكن الحكومة المصرية فضلت المضي قدماً بشأن التوصل إلى اتفاق كامل إذا كان يمكن التوصل إليه».
وتحدثت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية عن استمرار حالة الجدل في الكونجرس، بشأن المساعدات التى تقدمها الولايات المتحدة لمصر، والضغوط التي تتعرض لها إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، من جانب بعض المشرعين الأمريكيين لوقف هذه المساعدات، وآخرها من جانب عضو مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهورى، راند بول، الذى قال أمام لجنة العمل السياسى المجتمعة في واشنطن إنه «لا قرش واحداً لدول تحرق أعلامنا»، في إشارة إلى حرق العلم الأمريكى من قبل المتظاهرين في سبتمبر الماضى.