انتقلت المظاهرات المنددة بالاعتداءات الجمهور الجزائري على المصريين بالسودان والجزائر إلى شارع «جامعة الدول العربية» حيث نظم العشرات مظاهرة بالسيارات حاملين الأعلام المصرية ردا على إغلاق الأجهزة الأمنية لشارع «26 يوليو» بمنطقة الزمالك والمؤدية إلى سفارة الجزائر.
وقامت الأجهزة الأمنية بسحب رخص السيارات بحجج مختلفة كاستخدام آلات التنبيه في غير محلها أو أمن ومتانة، وهو الأمر الذي قابله المحتجين باستهجان شديد، وقاموا بالسير في الشوارع القريبة من السفارة بمنطقة «الزمالك» وشارع «جامعة الدول العربية» وهم حاملين الأعلام المصرية ويرددون هتافات «بنحبك يا مصر» وقاموا بتشغيل عدد من الأغاني الوطنية.
يأتي ذلك في الوقت الذي استطاعت فيه بعض الفتيات اللاتي كان لهن التواجد الأكبر في الشارع خاصة بعدما تم مطاردة المتظاهرين فوق كوبري «15 مايو» وإجبارهم على التوجه لشارع «جامعة الدول العربية» وتفريقهم بالقوى هناك، التظاهر في شارع «26 يوليو»، وتضامن مع عدد من أمهات العاملين في الجزائر، بالتظاهر في منطقة «الزمالك» مساء أمس، وفرضت الأجهزة الأمنية كردونا أمنيا شديدا عليهم، وطالبتهم بالانصراف، إلا أنهن طالبن الحكومة المصرية ببذل ما في وسعهم لاستعادة أبنائهن من هناك، مشيرات إلى أنهن لن ينصرفن من أمام السفارة قبل أن يعلمن مصير أبنائهن، وقمن بالفعل بافتراش الأرض بالقرب من السفارة وسط مطالبات قوات الأمن لهن بالانصراف.
وقالت احدي السيدات أن ابنها «هاني عبد الحميد، هو وخاله اشرف محمد يعملان في ولاية الجلف، بالجزائر، انقطعت إخبارهما منذ ثلاث أيام، وكان يشتكيا قبلها من مضايقات يتعرضان لها، الأمر الذي أصابها بالخوف عليهم».
وشهدت منطقة الزمالك حالة من الترقب والحذر خوفا من تجدد الاشتباكات وأعمال التخريب فأغلق معظم أصحاب المحلات في المنطقة المجاورة للسفارة وفي شارع «26 يوليو» بمنطقة «الزمالك» أبوابها، بينما قام عدد من سكان المنطقة بإبعاد سياراتهم عن أماكنها المعتادة.