محامي «الإخوان» يتقدم ببلاغ ضد المحرّضين على محاصرة مكتب الإرشاد الجمعة

كتب: غادة محمد الشريف الخميس 14-03-2013 15:35

قال عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين، إن «التهديدات الصادرة عن بعض الشباب لمحاصرة مكتب الإرشاد، الجمعة، عمل فوضوي لا علاقة له بحرية الرأي والتعبير، ويمثل تعديًا صارخًا على الحقوق والممتلكات الخاصة، وإهانة كبيرة لثوار مصر الشرفاء الذين ثاروا ضد الظلم والفساد والاستبداد، ومحاولة للزج بهم في معترك العنف الذي تشهده البلاد على يد بعض البلطجية المأجورين».

وأشار إلى أنه تقدم ببلاغ للنائب العام ووزير الداخلية ضد المحرّضين على محاصرة مكتب الإرشاد ومهاجمته ممن يسعون لتأجيج العنف ونشر الفوضى في المجتمع المصري باسم الحرية والديمقراطية.

ودعت حملة «إخوان كاذبون»، الأربعاء، جميع النشطاء وشباب القوى الثورية للتوجه، الجمعة، لمحاصرة مقر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، بالمقطم، وذلك في إطار فعاليات الحملة ضد الجماعة والرئيس محمد مرسي.

وأشارت الحملة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إلى أنهم سيتحركون في مسيرة إلى محيط «الإرشاد»، حاملين أعلام مصر، تحت شعار «هنحاصر مكتـب الإرشـاد.. المكتـب اللي بيحكم مـصر».

وقال «عبد المقصود»: إن «الإخوان ترفض العنف، أيًا كان مصدره، وتحرص على ألا يتحول الخلاف السياسي لعنف مادي، وأن يبقى محصورًا في نطاق حرية الرأي والتعبير، حفاظًا على تلك القيمة العظيمة التي تعتبر أهم قيم الديمقراطية التي نسعى لتأصيلها في مصرنا الحبيبة، وللحيلولة بين البلطجية والمندسين وبين الإضرار بأمن واستقرار الوطن».

وأكد أن هذه الأعمال لا علاقة لها بحرية الرأي والتعبير ولا بالدفاع عن الثورة ومكتسباتها، وإنما تأتي في إطار مخطط تشويه صورة الجماعة وأعضائها أمام الرأي العام المصري.

وذكر أن هذه الأفعال تتناقض جملة وتفصيلاً مع أخلاق الشعب المصري العظيم، وتمثل مخالفة جسيمة للقانون والدستور، وتضر ضررًا بالغًا بدولة القانون التي نحرص على تأصيلها في المجتمع المصري.

وأضاف أن «الإخوان قادرون على حماية المقرات، ولكنهم حريصون على أن يقوم الجهاز الشرطي بدوره المشرف في حماية أمن واستقرار الوطن، والضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه العبث بمؤسسات وهيئات الدولة، والإضرار بالمباني والمقرات الخاصة بالأحزاب والقوى السياسية».

وطالب «عبد المقصود» وسائل الإعلام المصرية بالتزام الحياد والموضوعية في تغطية تلك الأحداث، وعدم الدفاع عن أعمال العنف والتخريب التي يقوم بها البعض بالمخالفة للقانون والدستور، حفاظًا على أمن واستقرار الوطن، خاصة أن هناك بعض وسائل الاعلام تشجع على تلك الأعمال وتوفر الحماية للقائمين عليها، بالمخالفة لميثاق الشرف الصحفي والإعلامي، وبشكل يفقدها المصداقية لدى الرأي العام المصري.