«تايم»: دعم «الإخوان» لـ«البرادعي» سيعطيه قاعدة شعبية كبيرة في مواجهة النظام

كتب: محمد عبد الخالق مساهل الأربعاء 14-04-2010 13:55

قالت مجلة «تايم» الأمريكية إن الدكتور «محمد البرادعي» المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية، اقتحم الساحة السياسية "الراكدة" في مصر منذ مرور شهرين على "تجسيده" من فائز بجائزة نوبل إلى ناشط يشن حملة للمطالبة  بالإصلاح الداخلي.
 
واستبعدت المجلة في تقرير لها تحت عنوان «المعارضة المصرية: هل ينضم البرادعي للإسلاميين» نجاح أي جهد لدفع النظام "السلطوي" الذي يرأسه الرئيس مبارك إلى تقديم امتيازات ديمقراطية، دون دعم قوة المعارضة الوحيدة في مصر والتي تتمتع بـ"قاعدة شعبية حقيقية" وهي جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة".

وأضافت أن ذلك يجعل البرادعي يواجه مسألة ما إذا كان سينضم إلى قضية مشتركة مع جماعة ينظر إليها كثير من الديمقراطيين العلمانيين بعين الشك، مشيرة إلى أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين التقوا البرادعي منذ بضعة أسابيع مثلما فعل ممثلو أحزاب المعارضة الأخرى في الوقت الذي بدأ فيه مدير عام وكالة الطاقة الذرية السابق لقاءاته بالسياسيين والنشطاء والمفكرين من مختلف الأطياف السياسية من أجل الضغط لتحقيق "تغييرات ديمقراطية" للدستور المصري.

ونبهت المجلة إلى أن الإئتلاف الموسع الذي شكله البرادعي يضم حتى الآن أفرادا وليس أحزابا، مستدركة بأن تأثيره "المفعم بالحيوية غير مسبوق في الساحة السياسية المصرية".

وقالت: "مايزال على البرادعي أن يعطي الإشارة بشأن السماح للإسلاميين الانضمام إلى حملته، ولكن البعض يقول إن دعم الإخوان ككتلة سوف يعطي أي حركة إصلاحية العمود الفقري الذي تحتاجه لمواجهة نظام حاكم يلجأ للقوة".
 
ونبهت إلى أن مثل هذا التحالف سوف يعمل على توسيع القاعدة الشعبية التنظيمية بشكل كبير للائتلاف البرادعي، والذي لم يتمكن حتى الآن من تأسيس مكاتب إقليمية لحملته أو جمع الأموال في نظام سياسي يخضع لـ"السيطرة الشديدة".

ونقلت المجلة عن الخبير في الشؤون المصرية «جوشوا ستاشير» قوله: "الائتلاف الوطني لا يحتاج إلى التجمع أو الناصريين"، مشيرا إلى أنه تم تأسيس بعض أحزاب المعارضة، ولكنها "عديمة الأهمية"، فهم يحتاجون الإخوان.
 
وأضاف الخبير الأمريكي: "لا يمكن أن يكون لديك حركة تلح على الإصلاح السياسي أو التغيير في مصر دون جماعة الإخوان المسلمين".
 
وقالت المجلة إن الجماعة، المؤيدة للديمقراطية والتي تطالب بدولة تقوم على الشريعة الإسلامية، هي "أكثر شعبية " من أي جماعات  المعارضة الليبرالية الصغيرة التي انضمت لبعضها في 2005 تحت شعار "كفاية" أو ممن أيدوا الحملة الرئاسية لأيمن نور الذي جاء في الترتيب الثاني بعد الرئيس مبارك في أول سباق رئاسي بين أكثر من مرشح.

واستدركت المجلة بأن أي تحالف مع الجماعة قد يعرقل حركة البرادعي بقدر ما يدعمها، موضحة أنها قد تعجل بـ"القمع" من جانب الدولة.