خلال طريقه إلى مكتبه بالوزراة، وقعت "عين" الدكتور «أحمد زكى بدر» وزير التربية و التعليم، على مدرسة "غمرة الثانوية الصناعية" فقرر علي الفور أن يدخلها لمتابعة أحوالها خصوصا وأنها أول مدرسة صناعية، وذلك ضمن زياراته المفاجئة للمدارس مؤخرا.
ورصد الوزير في زيارته ـ التي انتهت بخصم 7 أيام من راتب اثنين من معلمي المدرسة ـ عدد من المخالفات والسلبيات، كان أبرزها تهشم جميع المقاعد وسوء حالة الفصول والمعامل، لكن المفاجأة كانت في أن معدات المدرسة لم يتم تغيرها منذ العام 1960.
وكشفت زيارة «بدر» - بحسب بيان رسمي للوزارة - عن الحالة السيئة لأحد مبانيها، فكلف الوزير اللواء «نبيل حلمي» رئيس هيئة الأبنية التعليمية، بالنزول فورا لمتابعة المبنى الذي تم تسليمه منذ عامين بالمدرسة، مطالبا بإعداد تقرير عاجل حول المبنى و اللجنة التي تسلمته و المقاول الذي نفذه، معبرا عن استيائه الشديد من مقاعد الفصول المهشمة و سوء حالة المعامل و الورش .
كما رصد «بدر» سوء الحالة التعليمية، حيث لاحظ خلال الزيارة أن أحد الطلاب بالصف الثاني بالمدرسة أثناء حصة اللغة العربية، يفتح أمامه كتاب الصف الأول الثانوي، فوّجه اللوم للمدرس لعدم متابعته الطلاب أثناء الحصة.
وشاهد «بدر» مدرس الزخرفة أثناء جلوس بمفرده داخل الفصل، لكنه قام بجمع الطلاب من الفناء حينما شاهد الوزير، كما أعرب «بدر» عن استياءه من أحد مدرسي الميكانيكا النظرية عقب سؤال وجهه لأحد الطلاب وعدم قدرته على الإجابة .
كما لاحظ الوزير وجود حرائق في بعض أكوام القمامة في الفناء الخلفي للمدرسة،حيث شكا المدرسون من قيام أهالي "عزبة أبو حشيش " الملاصقة للمدرسة بإلقاء القمامة داخل الفناء، مما يضطر العاملين لإحراقها.
وخلال زيارته للمعامل اكتشف أن المعدات لم يتم تغيرها منذ عام 1960،وهو نفس توقيت إنشاء المدرسة.
وقال أن زياراته للمدارس تستهدف تحقيق الانضباط في العملية التعليمية، مشيرا إلى تكليف الرئيس «مبارك» له بالاهتمام بالتعليم الفني، منوها بأنه من الضروري الوقوف على المستوى الحقيقي للتعليم الفني، حتى يمكن بدء الإرتقاء به على معلومات حقيقة و سليمة، و بعيدا عن التقارير المكتوبة.