وزير التعليم يفاجئ مدرسة صناعية بالقاهرة.. ويخصم 7 أيام لاثنين ‏من معلميها

كتب: هشام شوقي الثلاثاء 13-04-2010 17:46

خلال طريقه إلى مكتبه بالوزراة، وقعت "عين" الدكتور «أحمد زكى بدر» ‏وزير التربية و التعليم، على مدرسة "غمرة الثانوية الصناعية" فقرر علي ‏الفور أن يدخلها لمتابعة أحوالها خصوصا وأنها أول مدرسة صناعية، ‏وذلك ضمن زياراته المفاجئة للمدارس مؤخرا.‏

ورصد الوزير في زيارته ـ التي انتهت بخصم 7 أيام من راتب اثنين من ‏معلمي المدرسة ـ عدد من المخالفات والسلبيات، كان أبرزها تهشم جميع ‏المقاعد وسوء حالة الفصول والمعامل، لكن المفاجأة كانت في أن معدات ‏المدرسة لم يتم تغيرها منذ العام 1960.‏

وكشفت زيارة «بدر» - بحسب بيان رسمي للوزارة - عن الحالة السيئة ‏لأحد مبانيها، فكلف الوزير اللواء «نبيل حلمي» رئيس هيئة الأبنية ‏التعليمية، بالنزول فورا لمتابعة المبنى الذي تم تسليمه منذ عامين بالمدرسة، ‏مطالبا بإعداد تقرير عاجل حول المبنى و اللجنة التي تسلمته و المقاول ‏الذي نفذه، معبرا عن استيائه الشديد من مقاعد الفصول المهشمة و سوء ‏حالة المعامل و الورش .‏

كما رصد «بدر» سوء الحالة التعليمية، حيث لاحظ خلال الزيارة أن أحد ‏الطلاب بالصف الثاني بالمدرسة أثناء حصة اللغة العربية، يفتح أمامه كتاب ‏الصف الأول الثانوي، فوّجه اللوم للمدرس لعدم متابعته الطلاب أثناء ‏الحصة.‏

وشاهد «بدر» مدرس الزخرفة أثناء جلوس بمفرده داخل الفصل، لكنه قام ‏بجمع الطلاب من الفناء حينما شاهد الوزير، كما أعرب «بدر» عن ‏استياءه من أحد مدرسي الميكانيكا النظرية عقب سؤال وجهه لأحد الطلاب ‏وعدم قدرته على الإجابة .‏
كما لاحظ الوزير وجود حرائق في بعض أكوام القمامة في الفناء الخلفي ‏للمدرسة،حيث شكا المدرسون من قيام أهالي "عزبة أبو حشيش " ‏الملاصقة للمدرسة بإلقاء القمامة داخل الفناء، مما يضطر العاملين ‏لإحراقها.‏

وخلال زيارته للمعامل اكتشف أن المعدات لم يتم تغيرها منذ عام ‏‏1960،وهو نفس توقيت إنشاء المدرسة.‏

وقال أن زياراته للمدارس تستهدف تحقيق الانضباط في العملية التعليمية، ‏مشيرا إلى تكليف الرئيس «مبارك» له بالاهتمام بالتعليم الفني، منوها بأنه ‏من الضروري الوقوف على المستوى الحقيقي للتعليم الفني، حتى يمكن بدء ‏الإرتقاء به على معلومات حقيقة و سليمة، و بعيدا عن التقارير المكتوبة. ‏