قررت نيابة وسط القاهرة، الأربعاء، عرض 5 ناشطات سياسيات على مصلحة الطب الشرعي لتحديد نوع الاعتداء الذي تم عليهن في واقعة التحرش الجماعي بميدان التحرير أثناء مشاركتهن في تظاهرات الذكرى الثانية للثورة.
كما أمرت النيابة بتفريغ فيديوهات تم تصويرها لوصول الجناة لتحديدهم، وطلبت تحريات المباحث الجنائية ومصلحة الأمن العام.
كانت النيابة برئاسة المستشار علي داوود، وإشراف المستشار حمدي منصور، المحامي العام الأول، استمعت إلى 5 ناشطات سياسيات من أصل 30 حالة تعرضت لتحرش جنسي بميدان التحرير، منها حالة تعرضت لشروع في الاغتصاب.
وقالت المجني عليهن إنهن كن يشاركن في فاعليات المظاهرات بميدان التحرير، وأثناء تواجدهن بالميدان قام مجموعة من الشباب بالالتفاف حولهن بزعم حمايتهن من الاعتداء، بعدها بدأت حفلات التحرش الجنسي دون تمييز، وفي جميع الأماكن، وفي بعض الأحيان يصل الأمر إلى محاولتهم تجريدهن من الملابس.
وقالت التحقيقات إن ميدان التحرير شهد يوم الجمعة 25 يناير الماضي تدفق أعداد كبيرة من البلطجية، والخارجين على القانون الذين أشاعوا الذعر والرعب في نفوس المواطنات خاصة، وعموم من كانوا في التحرير بكثرة وقائع التحرش الجنسي، التي وصلت في بعض الحالات إلى محاولات هتك عرض أو محاولات اغتصاب جماعي.
وأضافت: شهد شارع طلعت حرب في اتجاه ميدان التحرير واقعة تعدٍ سافر على عدد من الناشطات ذوات التاريخ النضالي الوطني المشرف دون أي مبرر أو تفسير منطقي واضح لسبب الهجوم على تلك القامات من الحركة النسائية الوطنية، ومنهن شاهندة مقلد، ونور الهدى زكى، وراوية عيسى، والفنانة عزة بلبع.