حرق 100 منزل لمسيحيين بباكستان وغلق مدارس بسبب عبارات مسيئة للرسول

كتب: أ.ف.ب الإثنين 11-03-2013 14:15

أغلقت عدة مدارس مسيحية أبوابها، الإثنين، في باكستان، احتجاجًا على إحراق أكثر من 100 منزل لمسيحيين من قبل حشود مسلمة غاضبة في نهاية الأسبوع، في لاهور، كبرى مدن شرق البلاد، بعد اتهام مسيحي بقول عبارات مسيئة للرسول، صلى الله عليه وسلم.

كان أكثر من ثلاثة آلاف من المسلمين الغاضبين هاجموا السبت حي «جوزف كولوني» المسيحي في لاهور، ودمروا بعض منازله على إثر اتهام مسيحي بقول عبارات مسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، قبل ثلاثة أيام، وهي جريمة يعاقب عليها القانون في باكستان بالإعدام.

ولم توقع أعمال العنف هذه ضحايا، لأن العائلات المسيحية فرت من الحي قبل أن يتم إحراق منازلها.

وقال الأسقف سيباستيان شو، مدير لجنة المدارس الكاثوليكية، إن «المدارس الكاثوليكية في لاهور ستبقى مغلقة، الإثنين، بسبب أحداث جوزف كولوني».

وأغلقت المؤسسات التعليمية أيضًا في كراتشي، كبرى مدن البلاد، وجنوب البنجاب المنطقة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في باكستان، بحسب مسؤولين.

وفي مولتان، كبرى مدن البنجاب، نشرت الشرطة المحلية عناصر أمام الكنائس ومنازل الكهنة ولجنة السلام المحلية، وكذلك أمام عدد من المدارس والمؤسسات العامة كما قال مولتان عامر ذو الفقار، المسؤول في الشرطة المحلية لوكالة الأنباء الفرنسية.

وإثر أعمال العنف هذه، تظاهر مسيحيون، الأحد، في كبرى مدن باكستان، للمطالبة بحماية أكبر، لكن في لاهور استخدمت الشرطة العصي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وحصلت صدامات طفيفة في إسلام أباد وكراتشي ومولتان وكويتا.

ويشكل حادث لاهور دلالةً إضافية على التوترات الطائفية في باكستان، التي يدين أكثر من 97% من سكانها بالإسلام، التي شهدت موجة اعتداءات ضد الأقلية الشيعية، أوقعت أكثر من 250 قتيلاً هذه السنة، في تطور مثير للقلق مع اقتراب موعد الانتخابات العامة، المتوقعة في مايو.