أكد الرئيس حسنى مبارك أن استقلال القضاء «ليس منحة» من أحد أياً كان، وإنما هو ركيزة أساسية من ركائز الدستور والمجتمع، منوهاً بأن قضاء مصر سيظل حصنا للعدالة والدستور، وسيظل قضاته بموقعهم الرفيع موضع فخر واعتزاز المصريين.
وقال مبارك - فى كلمته خلال الاحتفال باليوبيل الفضى لمجلس القضاء الأعلى اليوم الأحد -: «إننى حريص كل الحرص على استقلال القضاء، إلا أن الحفاظ على استقلال السلطة القضائية لا يتم بمواجهة غيرها من السلطات فحسب، وإنما يتعين الدفاع عنه فى مواجهة أى تهديد لحياد القضاء ونزاهته، وأى تصرف ينال من تجرد قضاته ومصداقيتهم».
وأضاف – خلال الحفل الذى حضره فى مقر محكمة النقض بدار القضاء العالى -: «إن الحكمة تقتضى أن تظل شؤون القضاء بيد القضاة، ولا يصح أن تكون محلا لتناول الإعلام أو مسرحاً للاختلاف خارج نطاق مجالس القضاة وهيئاتهم القضائية، بالمخالفة لتقاليد عريقة وراسخة. فى هذا الشأن، اتفق عدد كبير من قضاة مصر على أن خطاب الرئيس مبارك فى مجلس القضاء الأعلى كان مكتوباً بـ«عناية ودقة» بالغتين، لأنه استعرض خلاله تاريخ مجالس القضاء منذ نشأتها وحتى الآن – حسب قولهم - واستقلال القضاء.
كانت زيارة الرئيس لدار القضاء العالى، أدت إلى شلل مرورى بالعاصمة، خصوصاً فى الشوارع المؤدية إلى وسط القاهرة، واستمر الاختناق المرورى أكثر من ساعتين.