باكينام الشرقاوي: «الداخلية» تعمل في ظروف صعبة وحكومة «قنديل» مستمرة

كتب: فتحية الدخاخني السبت 09-03-2013 18:31

طالبت الدكتورة باكينام الشرقاوي، مساعد الرئيس للشؤون السياسية، مساء السبت، كافة القوى السياسية والوطنية ووسائل الإعلام بعدم الانجرار نحو التهوين أو التهويل من الوقائع والأحداث التي يمر بها الوطن وآخرها ما يتم الترويج له عن شلل جهاز الداخلية.

وأكدت «الشرقاوي» في مؤتمر صحفي مشترك، مع الدكتورة أيمن علي، مساعد رئيس الجمهورية لشؤون المصريين بالخارج، والمستشار إيهاب فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن وزارة الداخلية تعمل في ظروف صعبة يجب أن توازن بها بين حفظ الأمن وعدم انتهاك حقوق الإنسان ولفتت إلى أن كل مواطن يعيش على أرض مصر عليه دور لاستعادة الاستقرار وحفظ الأمن.

وأضافت مساعدة الرئيس: «المشكلة لها أكثر من بعد ونحن بصدد تداعيات شعبية لحكم قضائي وجموع يجب توعيتهم بأهمية احترام أحكام القضاء والشراكة بين المواطن والداخلية لتحقيق الاستقرار»، مشيرة إلى أن «كافة الأصوات التي استمعت إليها خلال زيارتها الأخيرة للولايات المتحدة أجمعت على أنها تنتظر استقرار الأوضاع للقدوم إلى مصر سواء على مستوى الاستثمار أو السياحة ونحن كمصريين يحب أن نضع ذلك نصب أعيننا، وأن نراعي أن استمرار تسليط الأضواء على أحداث العنف يعطي صورة أننا أمام حالة من عدم الاستقرار.

وحول الحلول السياسية التي تراها الدولة للصراع السياسي الحالي أوضحت «الشرقاوي» أنه حتى صدور حكم القضاء الإداري بتأجيل الانتخابات كان لدينا خارطة طريق واضحة للاستقرار، ولكن في ظل الدولة الديمقراطية الدستورية الجديدة يجب أن نحترم أحكام القضاء والفصل بين السلطات وهناك أكثر من طرح السيناريوهات، لافتة إلى أن الرئيس بصفته مسئولا عن السلطة التنفيذية التزم بتنفيذ حكم القضاء الإداري ولايحب استباق الأمور حتي نتعامل معها بشكل مؤسسي.

وعن موقف حكومة هشام قنديل في ظل تأجيل الانتخابات، أكدت مساعدة الرئيس أن الحكومة الحالية مستمرة وتعمل بكل طاقتها في تنفيذ المهام المكلفة بها من قبل رئيس الجمهورية وحتى الآن لايوجد أي طرح مختلف حول موقف حكومة قنديل، لأنه لا يمكن وضع جدول زمني لحل مشكلة قانون الانتخابات فالمسألة في يد مجلس الشورى والقضاء.

وبالنسبة للحوار الوطني شددت «الشرقاوي» على أن التواصل مستمر مع كافة القوى السياسية والوطنية، لافتة إلى أن الرئاسة حريصة على التواصل مع الجميع حتي المقاطعين والاستماع إلى آرائهم ولو بشكل غير مباشر من خلال إطلاعهم على نتائج الجلسات وتلقي مقترحاتهم، وقالت: «من الممكن أن يتم اتهام الرئاسة بأي شيئ الا حرصنا علي الحوار وانضمام كافة القوي ووضع ضمانات للشفافية، وأكدت أن عملية صنع القرار السياسي في مصر بعد الثورة تختلف عن القرارات الفوقية والآلهية التي كانت تصدر قبل الثورة.

وعن المفاوضات مع صندوق النقد أشارت «الشرقاوي» إلى أن البعض يتحدث عن طول المفاوضات، مؤكدة أن ذلك يرجع لأن الدولة مهمومة بألا يكون برنامج الإصلاح اقتصادي على حساب المواطن البسيط ومصر عندما تتفاوض مع جهات التمويل الدولي لا تستورد إجراءات معلبة ولكن تبني برنامجا يراعي أولويات وطنية علي رأسها العدالة الاجتماعية، مؤكدة أن زيارتها الأخيرة للولايات المتحدة ليست بديلا عن الزيارة المرتقبة للرئيس مرسي إلى واشنطن.