مع دخول انتخابات مجلس الشعب إلى «المرحلة الحرجة» قبل 24 ساعة من بدء عملية التصويت، اشتعلت المنافسة بين المرشحين والأحزاب والقوى السياسية، وتصاعدت الأحداث فى جميع الاتجاهات وعلى كل المستويات، وانتشرت فى عدد من الدوائر مسيرات تأييد المرشحين، والتى رفع فيها بعض المؤيدين أسلحة بيضاء، ورددوا هتافات تحمل تهديداً مباشراً للمنافسين وأنصارهم، وتدخلت قوات الأمن لمنع استخدام الأسلحة فى المسيرات.
وعلى صعيد «حرب البلاغات» المتبادلة بين الحزب الوطنى وجماعة الإخوان، ردت الجماعة على بلاغ الحزب للنائب العام ضدها، ببلاغ مماثل للجنة العليا المشرفة على الانتخابات تتهم فيه مرشحى الحزب باستخدام دور العبادة فى الدعاية الانتخابية، ورفع شعارات دينية، واستغلال المصالح والمؤسسات الحكومية بالمخالفة للدستور والقانون - حسب البلاغ.
فى سياق متصل، أرسلت مباحث أمن الدولة العليا قائمة مبدئية تضم أسماء 52 مرشحاً ينتمون للجماعة إلى نيابة استئناف القاهرة، التى تجرى تحقيقاً فى بلاغ الوطنى ضد الإخوان، وتوقعت مصادر أمنية، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن تكون هناك قائمة ثانية تضم 12 مرشحاً آخرين.
وفى إطار المنافسة بين المرشحين، شهدت عدة محافظات الجمعة، مسيرات حاشدة بالآلاف نظمها عدد من مرشحى الإخوان، وسط حصار أمنى واحتكاكات بين أنصار الجماعة وقوات الأمن كادت تتحول إلى اشتباكات، يأتى ذلك فى الوقت الذى رشق فيه أهالى مرشحين ينتميان لحزبى الوطنى والوفد بالحجارة فى أسيوط والإسماعيلية.
وأكد أنس الفقى، وزير الإعلام، وقف إذاعة أى مواد دعائية من منتصف ليلة «الخميس ــ الجمعة».