واصلت أسعار الدقيق ارتفاعها، مدفوعة بزيادة أسعار القمح فى السوق العالمية، والأمر نفسه بالنسبة لأسعار السكر بسبب نقص المعروض من السكر الحر فى السوق المحلية، وتراوحت أسعار الدقيق بين 4.5 و5 جنيهات للكيلو، مقابل 3.50 و3.75 جنيه الأسبوع الماضى، فيما وصل سعر السكر الحر، إلى 6 جنيهات للكيلو القطاعى، و5.50 جنيه للجملة بعد تزايد المخاوف من ضعف المعروض، وارتفاع أسعاره عالميا.
قال محمد عليش، رئيس الشركة البريطانية - المصرية لتجارة السكر، إنه لم تظهر أى أنباء عن تعاقدات مصرية جديدة حتى الآن، مشيراً إلى أن سعر السكر فى السوق ارتفع إلى حوالى 5400 جنيه للطن، وأرجع ارتفاع الأسعار إلى نقص المعروض العالمى خاصة من جانب البرازيل، المنتج الرئيسى للسكر على مستوى العالم، مما أثر على الكميات المتاحة، مشيراً إلى أنه لا توجد أى كميات واردة إلى مصر فى الأيام القليلة المقبلة. ويقدر الاستهلاك السنوى من السكر فى مصر بنحو 2.7 مليون طن، وبذلك تقلصت الفجوة الحالية من السكر إلى 709 آلاف طن، بدلا من مليون طن العام الماضى، ويتم سد هذه الفجوة عبر الاستيراد من الخارج، حسب بيانات رسمية صادرة عن وزارة الزراعة.
وقال على شرف الدين، رئيس غرفة الحبوب، إن هناك تذبذباً فى أسعار القمح خلال الفترة الحالية، أرجعها إلى استمرار تأثر الأسواق بالقرار الروسى بحظر تصدير القمح، رغم حالة الاستقرار التى تسود السوق العالمية حالياً.
وأضاف شرف الدين، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن أسعار القمح تشهد زيادة أو تراجعاً يتراوح بين 10 و15 دولاراً للطن، مما يؤدى إلى تأثر السوق المحلية، موضحاً أن تذبذب الأسعار ليس السبب الأساسى وراء ارتفاع أسعار الدقيق، لكن هناك تراجعاً فى الطلب على «النخالة» من جانب مربى الماشية حالياً فى ظل توافر مصادر أخرى خضراء لتغذية الحيوانات، وهو ما دفع أصحاب المطاحن إلى تعويض ما فقدوه فى أسعار النخالة.
وقال صلاح عبدالعزيز، رئيس شعبة البقالة فى اتحاد الغرف التجارية، إن هناك زيادة ملحوظة فى أسعار الدقيق الأسبوع الجارى، مشيراً إلى أن معدل الارتفاع بلغ نحو جنيه ليصل إلى نحو 5 جنيهات للكيلو، وأرجع الارتفاع إلى تأثر جميع السلع الاستراتيجية بزيادة أسعار السكر، مشيراً إلى أن أسعار الدقيق ارتفعت لدخوله والسكر فى العديد من الصناعات، ومنها الحلويات والجاتوه وغيرهما.
وقال حسن منصور حسن، صاحب مطحن، إن زيادة أسعار الدقيق ترجع إلى ارتفاع أسعار توريد القمح، مشيراً إلى أن زيادة أسعار القمح كانت السبب الرئيسى وراء ارتفاع أسعار الدقيق استخراج 72%، والذى تراوح سعره بين 2700 و2900 جنيه للطن، لافتاً إلى استقرار معدل الطلب على الدقيق عند مستوياته.