اندلعت مشادات بين المصلين بمسجد عماد راغب بمدينة 6 أكتوبر، الجمعة، بسبب اعتراضهم على استخدام الداعية صفوت حجازي منبر المسجد في الدعاية السياسية.
وقال شهود عيان إن صفوت حجازي يلقي كلمة في هذا المسجد قبل خطبة الجمعة أسبوعيًا، وغالبًا ما يستخدم هذه الكلمة في الدعاية لجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما أثار غضب المصلين يوم الجمعة الماضي، عندما اعترض أحد المصلين على حديث حجازي وقال له «أنت منافق»، فرد عليه «حجازي» قائلا: «إخرس»، وهو ما أحدث مناوشات بين المصلين بعد انتهاء خطبة الجمعة.
واعترض المصلون أيضًا على حديث «حجازي»، قبل بداية خطبة هذه الجمعة، نتيجة غضب المصلين مما حدث الجمعة الماضية، فهتف المصلون داخل المسجد «يسقط حكم المرشد»، وحاولوا منع «حجازي» من إكمال حديثه، إلا أنه رد عليهم، قائلاً: «أنا هنا بتكلم وأقول اللي أنا عايز أقوله، في الوقت اللي أحبه، ومحدش يقدر يمنعني»، وهو ما أثار غضب المواطنين بشدة.
ووزع عدد من المصلين بيانًا عقب صلاة الجمعة جاء فيه: «يستنكر أهالي مدينة 6 أكتوبر استخدام مسجد عماد راغب من قبل الداعية الإخواني صفوت حجازي كمنبر للخطابة والدعاية السياسية للتعبير عن رأي فصيل واتجاه سياسي بعينه، مثلما حدث في الجمعة الماضية، مما دفع المصلين وقتها لمغادرة المسجد، وما تلى ذلك عقب الصلاة من اشتباكات لفظية واعتداءات».
ورد «حجازي» على البيان قبل خروجه من المسجد، بعد انتهاء الصلاة قائلاً: «مش كل واحد يكتب ورقة ويوزعها يبقى بيتكلم باسم أهالي أكتوبر، ومحدش يقدر يمشيني أو يمنعني من قول اللي أنا عايزه»، مضيفا أنه كان من المفترض أن يلقي هو خطبة الجمعة، إلا أنه سمح للخطيب الأساسي الذي سيسافر إلى غزة الجمعة المقبلة بإلقائها.