«واشنطن بوست»: الولايات المتحدة تدعم مرسي خوفًا من «الفوضى» أو «الحكم العسكري»

كتب: فاطمة زيدان الجمعة 08-03-2013 00:18

قال الكاتب الأمريكي، ديفيد إجناتيوس، إن مصر تنزلق نحو «الخراب»، وحكومة جماعة الإخوان المسلمين تتجه نحو «الهاوية المالية»، مشيرًا إلى أن أمريكا تدعم الرئيس محمد مرسي، وتريد إنجاحه خوفًا من أن يكون البديل له الحكم العسكري أو الفوضى.

وأضاف «إجناتيوس»، مساعد رئيس تحرير صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، في مقاله بالصحيفة، الخميس: «الحقائق الاقتصادية أصبحت صارخة للغاية، فأصبحت الاحتياطات الرسمية من العملة الصعبة فى فبراير 13.5 مليار دولار، ما يغطي أقل قليلاً من 3 أشهر من الواردات، في الوقت الذي لا تفعل فيه حكومة مرسي أي شيء على الإطلاق لوقف هذا التدهور الاقتصادي».

ونقل عن مسؤولين أمريكيين بارزين، لم يسمهم، قولهم: «الخطر يقف على بعد شهرين أو ثلاثة من أبواب مصر»، معتبرًا أن البلاد تمر بالمرحلة الثانية من الربيع العربي، وهو وقت الحساب، حسب تعبيره، وقال: «راهنت الولايات المتحدة وحلفاؤها قبل عامين أنه إذا وصل الإخوان إلى السلطة في مصر فإنهم سيضطرون للتعامل مع مسؤوليات حكمهم، مثل التفاوض مع صندوق النقد الدولي على القروض واعتماد إصلاحات اقتصادية لجذب المستثمرين، ولكن لم يظهر مرسي لقيادة الولايات المتحدة ما كانت تأمل فيه».

وتابع: «ترى ما خيارات السياسة الأمريكية تجاه مصر، فبعض النقاد يرون أنه على الولايات المتحدة ترك مرسي يفشل، إلا أنني أرى أنه من الواضح أنها ترغب في نجاحه، خوفاً من أن البديل سيكون إما الفوضى أو الانقلاب العسكري».

وقال: «الجيش المصري ينتظر على جانب المشهد، كما يرغب بعض الجنرالات بشدة في التدخل، ولكن الولايات المتحدة تعارض أي استيلاء عسكري على السلطة، فبدعمها لمرسي تقف الولايات المتحدة ضد كل من السعودية والنشطاء الليبراليين في مصر».

وواصل: «الرهان المستمر من جانب إدارة الرئيس باراك أوباما، على الديمقراطية الإسلامية يظهر جليًا في مصر، ولعل أكبر مفاجأة هي أن حكومة جماعة الإخوان لديها علاقة أفضل مع إسرائيل اليوم من تركيا، الحليف التقليدى لتل أبيب، وهذا قد يكون أفضل ورقة لدى مرسي للعب مع واشنطن، فرغم كل إخفاقاته كزعيم لمصر، فإنه لا يثير المشاكل لإسرائيل».