«يديعوت أحرونوت»: مرسي طالب «حماس» بممارسة الجهاد بطرق أخرى غير العمل المسلح

كتب: أحمد بلال الخميس 07-03-2013 13:48

قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الرئيس محمد مرسي وقيادات بجماعة الإخوان المسلمين طالبوا حركة «حماس» بوقف العمل المسلح ضد إسرائيل، واتخاذ جماعة الإخوان المسلمين في مصر نموذجًا و«ممارسة الجهاد بطرق أخرى»، وأشارت الصحيفة إلى رفض نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، خيرت الشاطر، دعم حركة حماس بالسلاح أثناء الحرب الأخيرة على غزة، مشيرًا إلى أن ذلك سيعني حربًا بين مصر وإسرائيل، وهو الأمر الذي اعتبره «غير مقبول».

وقالت الصحيفة في عددها الصادر، الخميس، «عندما صعد محمد مرسي، مرشح الإخوان المسلمين، للسلطة في مصر، أملت حركة حماس أن يتخذ سياسات جديدة تسمح للحركة بحرية أكثر في العمل على مستويات عدة، ولكن في الفترة الأخيرة أوضحت القاهرة أن العكس هو الصحيح، فبدلًا من إزالة العقبات من طريق الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، بعث مرسي ورجاله لها برسالة أخرى: (خذوا منا مثالًا). طالب فيها قيادات بجماعة الإخوان المسلمين، حتى ولو كان ذلك غير علني، بممارسة الجهاد بطرق أخرى».

وأضافت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين «تعتبر نفسها كمن حقق نجاحًا في تغيير صورتها وفي مواجهة المجتمع الدولي للقبول بها كقيادة شرعية، وفي وجهة نظر الإخوان المسلمين، على حماس الآن أن تتخذ هذا المسار». وقالت الصحيفة إن مسؤولين في الجماعة قالوا في رسائلهم لقيادات رسمية في غزة: «مهدنا هذا الطريق، فعلنا العمل الأسود من أجلكم».

وأشارت الصحيفة إلى قرار الجيش المصري بهدم الأنفاق بين مصر وقطاع غزة، وقالت إن القرار «قُبل على مضض من قيادات حركة حماس، الذين يرون في الأنفاق وسيلة مريحة لتهريب البضائع من سيناء، خاصة الأسلحة»، وأضافت: «الإخوان المسلمون نفسهم لم يكونوا راضين تمامًا عن قرار الجيش، لكنهم فضلوه على البديل، وهو استمرار تهريب الأسلحة المختلفة من الأراضي المصرية».

وقالت «يديعوت أحرونوت» إن اجتماعًا عاجلًا عقدته جماعة الإخوان المسلمين أثناء عملية «عمود السحاب»، طُرحت فيه فكرة أن تتجاهل مصر إدخال الأسلحة لقطاع غزة، ومساعدة حماس والتنظيمات الأخرى بالمال والسلاح، إلا أن الأمر قوبل بالرفض من نائب المرشد العام للجماعة، خيرت الشاطر، الذي وصفته الصحيفة بأنه «الرجل الأقوى في الحركة».

وأضافت الصحيفة أن الشاطر رأى أن «تجاهلا كهذا لا يمكن إخفاؤه، وهو ما سيتسبب في إحراج مؤسسة الرئاسة المصرية أمام المجتمع الدولي والولايات المتحدة، التي تمارس على مصر ضغطًا كبيرا لوقف التصعيد في قطاع غزة».

وأضاف «الشاطر»، بحسب الصحيفة: «دعم مصر للفصائل الفلسطينية بالسلاح من شأنه أن يشعل الحرب بين مصر وإسرائيل. وموقف الرئاسة المصرية باستدعاء السفير المصري من إسرائيل هو الموقف الأفضل الذي تتخذه دولة عربية وإسلامية، ويدعو المواطنين المصريين للفخر ببلدهم.. دخول مصر حرب مع إسرائيل أمر غير مقبول».