قال نائب الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، إن بلاده لا ترى الأوضاع في مصر بـ«نظرات وردية»، مشيراً إلى أن واشنطن ليس لديها بديل شرعي سوى التعامل مع مصر، وأنها مستمرة في دعم عملية الانتقال إلى الديمقراطية.
وأضاف «بادين»، خلال كلمته في المؤتمر السنوى أمام «لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية» (أيباك)، الإثنين: «ليس لدينا أوهام بشأن ذلك، ونعلم مدى صعوبة الأمر حالياً ولاحقاً، فهناك تغيير كبير في مصر، وهو الأمر الذى قدم لنا شعوراً بالأمل تارة، وأعطانا وقفة تارة أخرى، وتسبب في المزيد من الخوف في جهات أخرى».
وشدد على ضرورة استثمار أمريكا في عملية النجاح والاستقرار في مصر، مضيفاً أن الأمر لا يتعلق ببلاده بشكل مباشر، وأوضح أن النجاح المستقر لمصر سيترجم إلى وجود منطقة مستقرة، وكرر أن بلاده» لا تنظر إلى مصر بنظرات وردية، لكن أعيننا مفتوحة على مصراعيها».
واعتبر أن تعامل واشنطن مع القاهرة بإمكانه دعوة قادة مصر إلى احترام التزاماتها الدولية، بما في ذلك معاهدة السلام مع إسرائيل بشكل خاص، مضيفا أن التعامل النشط ضمان لعدم تسليح حركة حماس الفلسطينية عبر شبه جزيرة سيناء، ما يعرض الشعب الإسرائيلى للخطر، حسب قوله.
وتابع: «التعامل سيساعد الحكومة المصرية على التركيز على مواجهة المتطرفين، فضلاً عن تشجيع قادة مصر لإجراء إصلاحات لدفع عجلة النمو الاقتصادى وتحقيق الاستقرار في العملية الديمقراطية، لكن الأمور كلها صعبة، وعامة ليس هناك أى يقين بشأن الربيع العربى، الذى أجبر أمريكا وإسرائيل على إعادة تقييم ومراجعة علاقاتهما القديمة مع الدول.
وأبدى السيناتور الأمريكى عن ولاية «تكساس» بمجلس الشيوخ في الكونجرس، جون كورنين، قلقه من محاولة تحويل مصر إلى «دولة إسلامية ديكتاتورية جديدة تحت قيادة الرئيس محمد مرسى»، مشيراً إلى أن عدداً من مشرعى القوانين بالكونجرس يشاركونه نفس الشعور بالقلق إزاء جماعة الإخوان المسلمين التى تسيطر على المشهد السياسى في مصر.
في السياق نفسه، رأت افتتاحية صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في عددها الصادر، الثلاثاء، أن مصر تحتاج إلى تعاون المعارضة مع الحكومة المصرية، من أجل إصلاح ما وصفته بـ«الدولة الفاشلة»، قائلة إن دوافع بعض القوى السياسية لمقاطعة انتخابات مجلس النواب المقبلة، المقرر عقدها في إبريل المقبل، تعتبر «مخاوف مشروعة». فيما اعتبرت صحيفة «واشنطن تايمز»، إعلان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، بإطلاق 250 مليون دولار، كمعونة اقتصادية، إلى مصر سكب المزيد من الزيت على المناقشات المشتعلة في واشنطن حول مساعدة الولايات المتحدة للحكومة التى تديرها جماعة الإخوان.
وأعرب وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك عن قلقه من عدم سيطرة إسرائيل على التطورات الجديدة في الشرق الأوسط، ومن ضمنها استمرار حكم الإخوان في مصر.