تراجعت جماعة الإخوان المسلمين عن الدفع بمرشحين فى الدائرة الثالثة بمركز طما على الرغم من تواجدها فى الدورة الماضية بمرشحها على مقعد الفئات رضا عبدالله، وخوضها منافسة شديدة على المقعد لكن المضايقات الأمنية تسببت فى إقصاء مرشحها من الجولة الأولى، وفوز المرشح المستقل اللواء يوسف القاضى الذى انضم بعدها للحزب الوطنى، وأتى به الحزب فى قوائم الترشيحات الحالية وتشهد الدائرة حالياً منافسة ساخنة بين 29 مرشحاً بينهم 15 مرشحاً للفئات و14 مرشحا للعمال، وتشتد المنافسة على مقعد الفئات بين 3 مرشحين دفع بهم الحزب الوطنى من أجل الاستحواذ على المقعد، وتشير التوقعات إلى ضمان حصول الوطنى على مقعد الفئات نظراً لقوة المرشحين الثلاثة، ويشغل المقعد النائب الحالى اللواء يوسف القاضى أحد مرشحى الحزب الوطنى ويخوض الانتخابات معتمداً على خدماته التى قدمها لأبناء الدائرة خلال عضويته فى الدورة البرلمانية المنقضية ويشعل الدكتور أحمد عبدالعال الدردير المنافسة على المقعد بعد اختيار الحزب الوطنى له فى الترشيحات حيث يعد الدردير من أكثر رجال المحافظة خبرة بالعمل الحزبى والسياسى نظراً لمنصبيه السابقين كأمين للحزب الوطنى بالمحافظة ورئيس للمجلس الشعبى المحلى للمحافظة، ويسعى معظم المرشحين بالدائرة إلى التحالف مع الدردير الذى يمتلك قوة تصويتية هائلة فى مسقط رأسه بمجلس قروى مشطا ويدخل المنافسة مع الدردير المرشح الثالث للحزب الوطنى أحمد جلال أبوالدهب نجل وزير التموين السابق، الذى سبق له خوض الانتخابات فى الدورة الماضية وحصل على نسبة كبيرة من الأصوات كادت تدخله جولة الإعادة، ويعتمد أبوالدهب على تاريخ والده وزير التموين السابق جلال أبوالدهب، وخدماته لأبناء الدائرة بجانب التفاف عائلة عبدالرحمن التى يمثلها حوله خاصة بعد تنازل عمه نور عبدالرزاق عن الترشح لصالحه والسعى لدعم أحمد جلال من أجل استرداد المقعد الذى كان يمثله كبير العائلة البرلمانى القديم عبدالكريم عبدالرزاق.
ويشهد مقعد العمال بالدائرة منافسة ساخنة بين الوطنى والمستقلين حيث دفع الوطنى بكل من النائب الحالى مختار المعبدى واللواء محمد جمال مهران لخوض المنافسة على المقعد، ويعتمد المعبدى على خدماته المحدودة لأبناء الدائرة فى الدورة الماضية، بينما يعتمد اللواء جمال مهران على الكتلة التصويتية لمجلس قروى سلامون مسقط رأسه ويهدد المستقلون بالإطاحة بمرشحى الوطنى والاستحواذ على مقعد العمال وعلى رأسهم المرشح المستقل حسين أبودومة، رئيس المجلس الشعبى المحلى لمركز طما، وشقيق النائب السابق أحمد أبودومة عضو المجلس لأكثر من دورة، ويعتمد أبودومة على تاريخ عائلته السياسى والبرلمانى وعلاقات النسب والصداقة بين عائلته وكبرى عائلات المركز، وإسهاماته فى حل الكثير من المشاكل وإنهاء الخصومات الثأرية، من خلال موقعه كعضو فى لجنة المصالحات كما ينافس مصطفى مراد على المقعد معتمداً على علاقاته وصداقاته بجميع عائلات المركز والكتلة التصويتية الكبيرة بمسقط رأسه بمجلس قروى الريانية، التى تزيد على 15 ألف صوت، ويلتف أبناء عائلات قرى غرب مركز طما حول المرشحين «أبودومة» و«مراد» من أجل استرداد المقعد الذى غاب عنهم لمدة 10 سنوات وينافس على المقعد أحمد محمود ابن مدينة طما، الذى سبق له خوض انتخابات مجلس الشورى على مقعد العمال فى الدورة الماضية ودخل جولة الإعادة مع نائب الحزب الوطنى الحالى بدر صقر.