«ساراماجو».. يفتح باب الحرب على اليهود والعهد القديم

الأربعاء 02-09-2009 23:00

شهدت الأيام القليلة الماضية إطلاق روايتين لاثنين من أشهر الكتاب فى العالم، الأولى للكاتب البرتغالى، الحائز على جائزة نوبل «جوزيه ساراماجو» وهى cain «قابيل»، والثانية للكاتبة التشيلية الشهيرة «إيزابيل الليندى» بعنوان La Isla Bajo el Mar «الجزيرة تحت المياه».

ومن المقرر أن يقدم «ساراماجو» فى معرض كتاب فرانكفورت القادم روايته «قابيل» التى يعرض من خلالها رؤية مختلفة لقصة قابيل وهابيل فى العهد القديم بما يرشحها لأن تثير جدلاً واسعاً. وعلى الرغم من أن الكاتب، الذى حاز جائزة نوبل فى الآداب عام 1998، كان من المقرر أن يتحدث عن الكتاب لأول مرة فى مؤتمر عالمى فى «لشبونة» فإنه خص «وكالة الأنباء الإسبانية» بحديث مقتضب عبر الإنترنت من منزله الصيفى بجزيرة «لانزروتى» عن الكتاب.

وقال «سارماجو» إنه بدأ فى التفكير فى كتابة «قابيل» منذ عدة سنوات، إلا أنه لم يبدأ بها فعليا إلا فى ديسمبر 2008 واستغرقت كتابتها 4 أشهر فقط قائلاً عن هذه الفتره: «لقد كنت فيما يشبه الغيبوبة، لم يحدث لى هذا من قبل، على الأقل مع كثافة من هذا القبيل.. مع قوة من هذا القبيل».

أما «الجزيرة تحت الماء» فتتبع فيها «إيزابيل الليندى» التاريخ المألوف لسكان أمريكا اللاتينية من خلال القصص الدموية التى كانت تحدث فى هاييتى للعبيد الذين فروا إلى ولاية لويزيانا خلال القرن الثامن عشر فى رحلة البحث عن التحرر من الحكم الفرنسى. ويتم سرد هذا التاريخ من خلال قصة «زاريت» الفتاة الصغيرة العبدة التى تباع لتاجر فرنسى وتشرع فى تلمس طرق «معذبة» نحو الحرية، تاركة وراءها سنوات من القمع فى المستعمرة الفرنسية «سانت دومينيك».

وفى حوار مع «سانتياجو تايمز» قالت «الليندى» إنها على الرغم من الأماكن الكثيرة التى زارتها فإن تاريخ الزنوج الأحرار فى نيو أورليانز بولاية لويزيانا سحرها ذلك التاريخ الذى أخرج الثقافة التى اخترعت موسيقى الجاز. وتقول إن هذه الثقافة التى سحرتها دفعتها للبحث والتدقيق فى تاريخ مستعمرة سانت دومينيك التى كان ما يحدث فوقها غاية فى الوحشية.

وتشير «الليندى» إلى أنها لا تدرى كيف رسمت الشخصية الرئيسية فى الرواية «زاريت» قائلة: «هل كان حلم يقظة؟.. لا أدرى لكنى رأيتها بشكل واضح تماما، فلم أجد صعوبة على الإطلاق فى العثور على صوتها أو تعريفها». وعن انضمام «الجزيرة تحت الماء» إلى باقى أعمال الليندى التى غالبا ما تدور حول المرأة قالت «الليندى» إنها لا تستطيع أن تكتب عن أشياء لا تلمسها بعمق، وغالبا ما تأتى كتابتها فى هذه «التيمة» لأن الناس دائما ما يبحثون عن الحرية والاستقلال.