وقعت مشادات كلامية، الثلاثاء، بين دفاع الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين بالإسكندرية وأهالي الضحايا في أولى جلسات إعادة محاكمة اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن الإسكندرية الأسبق، واللواء عادل اللقاني، رئيس قطاع الأمن المركزي بالإسكندرية الأسبق، والمقدم وائل الكومي والرائد معتز العسقلاني والمقدم مصطفى الدامي والنقيب محمد سعفان، المتهمين بقتل 83 متظاهرًا خلال أحداث ثورة يناير.
طلب دفاع المدعين بالحق المدني عن المجنى عليهم والمصابين الاطلاع على تقرير لجنة تقصي الحقائق والتصريح بالاطلاع والتصوير، وطلب ضم تلك التحقيقات إلى الدعوى، لوجود أدلة جديدة في القضية، وأشار الدفاع إلى أن «جمع الأدلة كان عن طريق وزارة الداخلية التي لم تقدم أي شيء».
وقال المحامي محسن البهنسي إنه كان ضمن لجنة تقصي الحقائق، وأكد أنه «لابد للمحكمة والمدعين والدفاع الاطلاع عليها لأن بها العديد من الأدلة الجديدة»، وطلب الدفاع تجهيز قاعة المحكمة لعرض السيديهات الخاصة بتقرير تقصي الحقائق، وبعض الأسطوانات التي تحتوي على وقائع إطلاق الرصاص.
وأكد دفاع المتهمين أنهم مستعدون للمرافعة، وأن تعطيل الجلسات في الدائرة التي تنحت كان من المدعين بالحق المدني، وأن السيديهات التي قدمت للمحكمة السابقة تعذر عليهم الاطلاع عليها
وصرخ الدفاع بصوت عال قائلًا «إننا نتشرف بالدفاع عن المتهمين المتواجدين بقفص الاتهام».
وبعد سماع أهالي المجني عليهم كلام الدفاع أصيبوا بحالة هياج، وقالوا «إنتوا بتدافعوا عن الزور والباطل وعن الظلم، دول اللي قتلوا أولادنا من سنتين، قلبنا بيتحرق يا أفندم حرام».
وقررت المحكمة برئاسة المستشار إسماعيل عطية محمد، وعضوية المستشارين عمرو عشوش ووائل عوض غبور، تأجيل القضية لجلسة الأربعاء، لتجهيز قاعة المحكمة بالوسائل الفنية لعرض الأسطوانات.