لندن تحقق في اتهام جنودها بقتل وتعذيب معتقلين عراقيين

كتب: أ.ف.ب الثلاثاء 05-03-2013 13:38

باشرت الحكومة البريطانية التحقيق العلني، الاثنين، في لندن حول دور جنود بريطانيين متهمين بقتل وتعذيب معتقلين عراقيين عام 2004.

وسينظر التحقيق الذي يحمل اسم حميد السويدي، وهو شاب عراقي توفي في التاسعة عشرة من عمره، في اتهام جنود بريطانيين بقتل عراقيين بعدما اعتقلوهم إثر تبادل لإطلاق النار عند نقطة تفتيش في محافظة ميسان بجنوب العراق في مايو 2004.

والجنود البريطانيون متهمون أيضا بتعذيب سجناء في معسكر أبو ناجي وفي سجن آخر بين مايو وسبتمبر من العام نفسه.

وقررت الحكومة البريطانية إجراء هذا التحقيق العام 2009، ويترأسه القاضي السابق في المحكمة العليا بلندن ثاين فوربس. وأصدرت الحكومة قرارها بناء على شكوى تقدم بها خمسة عراقيين أمام المحكمة العليا بتهمة انتهاك حقوق الإنسان.

وأوضح المحامي جوناثان اكتون ديفيس أن التحقيق يهدف إلى كشف الحقيقة حول ظروف وفاة 28 عراقيا.

وأورد المحامي أن شهادات وفاة هؤلاء العراقيين الذين عرضت أيضا صور لهم تشير إلى إصابات بالرصاص وآثار تعذيب وتحطيم عظام وبتر أعضاء.

وذكر بأن الشكوى تتصل بأحداث بدأت في 14 مايو 2004، حين نصب متمردون عراقيون كمينا لآليات تابعة للقوات البريطانية.

وأضاف أن «معركة عنيفة اندلعت إثر ذلك.. أدت إلى مقتل العديد من العراقيين وإصابة جنديين بريطانيين».

ونقل عن أصحاب الشكوى أن قسما من العراقيين الضحايا لم يقتلوا خلال المعارك، فواحد منهم على الأقل (حميد السويدي) قتل بيد جندي بريطاني، بعدما أدخل معسكر أبو ناجي على قيد الحياة».

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها «تتعامل بجدية كبيرة مع كل الاتهامات بسوء المعاملة»، مؤكدة: «التعاون تماما مع التحقيق».

وفي ديسمبر 2012، أعلنت وزارة الدفاع أنها دفعت تعويضات بقيمة 17.6 مليون يورو لأكثر من مائتي عراقي اتهموا القوات البريطانية باعتقالهم في شكل غير قانوني وتعذيبهم إثر اجتياح العراق في 2003. وانسحبت القوات البريطانية من العراق عام 2009.

وفي سبتمبر 2011، خلص تحقيق علني إلى أن العراقي بهاء موسى (26 عاما) توفي عام 2003 في مدينة البصرة جراء «عنف مجاني» مارسه جنود بريطانيون.