أصداء «فوبيا الدراما السورية»: مهرجان الإعلام العربى يصنف «أدهم» و«إسماعيل ياسين»

الأحد 01-11-2009 00:00

يبدو أن إدارة مهرجان الإعلام العربى تخوفت من حصول الدراما السورية على جوائز مسابقة المسلسلات التاريخية خاصة أن الدراما المصرية بقطاعيها العام والخاص لم تنتج هذا العام مسلسلاً تاريخيًا أو دينيًا باستثناء مسلسل «صدق وعده» الذى يشارك فيه قطاع الإنتاج بنسبة 75% فقط، والباقى لشركة إنتاج سورية، حيث ضمت إدارة المهرجان مسلسلى السيرة الذاتية «إسماعيل ياسين» و«أدهم الشرقاوى» إلى مسابقة المسلسلات التاريخية، رغم أن الأول تناول قصة حياة إسماعيل ياسين منذ مولده حتى وفاته دون تطرق للفترة التاريخية التى كان يعيش فيها، والثانى تناول قصة أدهم فى سيرة شعبية، وهذه ليست المرة الأولى، فقد وضعت إدارة المهرجان فى الدورة الماضية «ظل المحارب»، وهو مسلسل فانتازيا ضمن المسلسلات التاريخية ثم تراجعت ووضعته ضمن مسابقة المسلسلات الاجتماعية.

وذكر أحد القائمين على المهرجان أنه لا يوجد بالمهرجان لجنة لمشاهدة المسلسلات لتحديد طبيعة أى عمل والمسابقة التى تناسبه فأصحاب الأعمال فقط هم الذين يختارون المسابقة التى تناسب مسلسلاتهم.

وقال حسن يوسف، عضو لجنة تحكيم المسلسلات التاريخية إنه حتى الآن لا يعرف المسلسلات المشاركة فى تلك المسابقة فعمل اللجنة يبدأ اليوم الأحد، وأكد أن «أدهم الشرقاوى» عمل ملحمى شعبى ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالتاريخ، فهو مستند إلى سير شعبية تتناقل عبر الأجيال ولا يوجد بها سند تاريخى،

أما «إسماعيل ياسين» فهو سيرة ذاتية لممثل، بينما العمل التاريخى هو الذى يتناول حقبة تاريخية مجهولة للجمهور مثل العصر الفرعونى أو الرومانى وغيرهما من العصور القديمة، أما «إسماعيل ياسين» فهو موجود فى القرن العشرين وأفلامه مازالت تعرض حتى الآن، وأضاف يوسف: صوتى سيكون ضد العملين لأنهما دخلا المسابقة خطأ، وفى النهاية رأى أغلبية أعضاء لجنة التحكيم سيسرى على الجميع.

أحمد الإبيارى مؤلف «إسماعيل ياسين» أكد أن مسلسله كوميدى واجتماعى وتاريخى، ولذلك من الممكن أن يشارك فى المسابقات الثلاث دون أى مشكلة، فهو عمل تاريخى فنى أستعرض من خلاله حياة الفنانين من الثلاثينيات حتى الستينيات من خلال حياة إسماعيل ياسين لهذا اعتبره تأريخاً لتاريخ الفن فى تلك الفترة، فلست فى حاجة إلى أن أتطرق إلى الحياة السياسية والاقتصادية حتى يكون عملاً تاريخيًا.

وقال محمد الغيطى مؤلف «أدهم الشرقاوى»: مسلسلى هو دراما شعبية تاريخية ومنه تعرضت للأوضاع السياسية والاقتصادية لفترة العشرينيات، ولذلك لا توجد مشكلة فى وجود المسلسل فى تلك المسابقة خاصة أننا فى مهرجان الإعلام العربى القائم على أساس غير صحيح فهو مثل غيره من المهرجانات المصرية عبارة عن احتفالات موالد كما أنه فى رأيى أن أى عمل يتناول سيرة شخص مر على وفاته 25 سنة يعتبر تاريخيا.

المؤلف يسرى الجندى أكد أن هناك جدلاً كبيرًا لم يحسم حتى الآن حول أعمال السيرة الذاتية هل تعد دراما تاريخية أم لا؟ وقال: فى كل الأحوال يعتبر العمل تاريخياً إذا لم تقتصر أحداثه على الشخصية التى يتناولها بل يتطرق إلى كل ما يجرى فى تلك الحقبة بوضوح فإذا حدث غير ذلك فلا يمت للتاريخ بأى صلة، وأضاف: «أدهم الشرقاوى» ليس عملاً تاريخيًا بل هو موال شعبى مثل «سعد اليتيم» و«أبوزيد الهلالى»، فهى أعمال تراثية ونظراً لأنه لا يوجد فى المهرجان مسابقة لها فيجوز أن يدخل «أدهم الشرقاوى» فى المسابقة التاريخية.

الناقدة ماجدة موريس علقت: لصعوبة مشاركة مسلسلى «أدهم الشرقاوى» و«إسماعيل ياسين» فى المسابقتين الكوميدية والاجتماعية، فالأنسب لهما هو المسابقة التاريخية حتى لا يحرمان من المشاركة لأنه لا يوجد فى المهرجان مسابقة للسير الذاتية التى ينتميان لها فهما ليسا من المسلسلات التاريخية، ولكن من الممكن أن نتعامل معهما على أنهما كذلك بسبب الديكورات والملابس التى ظهرت فى العملين وهى مختلفة عن الفترة الحالية.