قوات «الأسد» تشن حملة في حمص.. ومقاتلو المعارضة يتقدمون في الشمال

كتب: أ.ف.ب الإثنين 04-03-2013 18:49

 

تشن القوات النظامية السورية، الإثنين، حملة عسكرية واسعة، لاستعادة أحياء خارج سيطرتها في مدينة حمص وسط سوريا، في حين يحقق المقاتلون المعارضون تقدمًا في مدينة الرقة في شمال البلاد.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «اشتباكات عنيفة تدور عند أطراف أحياء القرابيص وجورة الشياح والخالدية وأطراف حمص القديمة، تترافق مع قصف عنيف من القوات النظامية على مناطق في القرابيص وجورة الشياح وباب التركمان وباب هود».

 

وأوضح مدير «المرصد» أن الاشتباكات «هي من الأعنف منذ أشهر»، وأن العملية العسكرية «كبيرة وواسعة»، ويستخدم فيها الطيران الحربي.

 

وتسعى القوات النظامية إلى استعادة أحياء تحاصرها ويسيطر عليها مقاتلو المعارضة وسط المدينة، التي يعدها الناشطون «عاصمة الثورة» التي اندلعت ضد الرئيس بشار الأسد منتصف مارس 2011.

 

وأشار المرصد إلى أن «القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني المسلحة الموالية لها بدأت هجومًا على هذه الأحياء»، ما أسفر عن «مقتل وجرح العشرات» من الجيش النظامي، وقوات الدفاع التي شكلها النظام من مدنيين مسلحين لمساعدته في القتال.

 

وتأتي الحملة غداة مقتل 264 شخصًا جراء أعمال العنف في مناطق مختلفة، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا، ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية.

 

ومن بين القتلى 115 جنديًا نظاميًا و104 مقاتلين معارضين، في حصيلة قال «عبد الرحمن» إنها «الأعلى في يوم واحد» التي أمكن توثيقها خلال النزاع.

 

وفي شمال سوريا، تقدم مقاتلو المعارضة في مدينة الرقة التي ما زالت تحت سيطرة القوات النظامية، بينما تسيطر المعارضة على أجزاء واسعة من ريفها.

 

وأوضح المرصد أن مقاتلين من كتائب عدة بينها «جبهة النصرة» الإسلامية المدرجة على اللائحة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، سيطروا على «حواجز السباهية والمقص وكل الحواجز المحيطة بمدينة الرقة»، إضافة إلى مديرية الصحة، بينما تدور «اشتباكات عنيفة بالقرب من فرع الأمن السياسي»، يرافقها قصف من الطائرات المروحية.

 

وقال «عبد الرحمن» إن الاشتباكات أدت إلى «مقتل أمير جبهة النصرة في الرقة، المعروف باسم (أبو محمد الغريب)»، إضافة إلى 8 من عناصر القوات النظامية.

 

وأغار الطيران الحربي، الإثنين، على المنطقة الواقعة شمال سجن محافظة الرقة، الذي سيطر عليه المقاتلون المعارضون مساء السبت، كما شهدت ضواحي المدينة السبت اشتباكات وصفت بأنها «الأعنف» منذ بدء النزاع، وأدت إلى مقتل نحو 30 شخصًا من الطرفين.

 

وفي محافظة حلب، تدور اشتباكات داخل الجامع الأموي وسط مدينة حلب، الذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة في 28 فبراير، بحسب المرصد، الذي أوضح أن القوات النظامية «تحاول إعادة سيطرتها على الجامع».

 

وفي دمشق، تدور اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية على أطراف حي جوبر، مع استمرار الأعمال العسكرية في ريف العاصمة، حيث يحاول النظام السيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين.