مدير أول إدارة لتأمين المستشفيات الحكومية: سنؤمن 84 مستشفى بالقاهرة.. (حوار)

كتب: إبراهيم الطيب الأحد 03-03-2013 20:59

أكد اللواء أحمد الخطيب، أول مدير إدارة لتأمين المستشفيات الحكومية التى تم تأسيسها باتفاق بين وزارتى الصحة والداخلية، أن إدارته ستكون مسؤولة عن تأمين 84 مستشفى بالقاهرة وضبط أى معتد على الأطباء أو هيئة التمريض، وقال: «لدى قوة التأمين الأدوات والأسلحة والإمكانيات اللازمة للسيطرة على أى موقف أو شخص»، وكشف لـ«المصرى اليوم» أن التجربة من المنتظر تفعيلها فى محافظات الجيزة والإسكندرية والقليوبية والدقهلية.. وإلى نص الحوار:

■ كم عدد المستشفيات التى ستتولى الإدارة تأمينها؟

- 84 مستشفى على مستوى محافظة القاهرة، بينها 64 حكومية و11 تابعة لمجمع الدمرداش التعليمى و9 تابعة لمجمع قصر العينى التعليمى.

■ ما هو قوام قوات الشرطة المكلفة بالتأمين؟

- إجمالى عدد الضباط المكلفين بتأمين المستشفيات 61 ضابطا و500 فرد شرطة و200 مجند، مع العلم أن الضباط المكلفين يتم اختيارهم بعناية بحيث تتوافر فيهم شروط أبرزها حسن التعامل مع المواطنين والقدرة على احتواء المواقف والتعامل معها بحكمة، خاصة أن بعض أهالى المرضى يكونون فى حالة غضب وحزن بسبب حالة ذويهم، ما يتطلب قدراً من الكياسة وليس تصعيد المواقف لأن بعض حالات العنف ضد الأطباء من قبل الأهالى ترجع أحياناً لوجود نقص فى المستلزمات الطبية وأسرة الرعاية المركزة.

■ هل سيتم التعامل مع جميع المستشفيات بنفس الدرجة من الحراسة، أم التشديد على بعضها؟

- هناك معايير للتأمين، أهمها مكان المستشفى والمنطقة المحيطة به، فهناك بعض المستشفيات معروف عنها كثرة حالات البلطجة والاعتداء على الأطباء، فى هذه الحالة سيتم توفير الحراسة أمامها على مدار الساعة وتم تصنيف المستشفيات وفقاً لهذا المعيار إلى 4 فئات، الفئة «أ» تخص المستشفيات التى تتعرض للاعتداء بشكل مستمر مثل مستشفيى حلوان والسلام، وهذه سيتم توفير حراسة أمامها على مدار اليوم بالإضافة لتواجد سيارة مسلحة أمامها باستمرار بها قوة شرطية كافية، أما مستشفيات الفئة «ب» فيتم تأمينها على فترتين صباحية ومسائية من خلال ضابطين ومجموعة من الأفراد، والفئة «ج» يتواجد فيها ضابطان على مدار اليوم بحيث يتواجد أحدهما صباحاً والثانى مساء، وأخيراً الفئة «د» ويتم تأمينها من خلال أمين شرطة ومجموعة من المجندين نظراً لقلة الأحداث بها.

■ هل طاقم التأمين المكون من 61 ضابطاً سيكون كافياً لتأمين 84 مستشفى وفقاً لتلك المعايير؟

- بشكل مبدئى سيكون هذا العدد كافياً، خاصة أن المستشفيات من الفئة «د» التى لا يتواجد بها ضباط، تمثل النسبة الأكبر من عدد المستشفيات المؤمنة، حيث يبلغ عددها 32 مستشفى، بينما عدد المستشفيات من الفئة «أ» التى تتطلب تأميناً كبيراً يبلغ 14، وعدد المستشفيات من الفئة «ب» 7 مستشفيات، وعدد الفئة «ج» يبلغ 11 فقط، وبالتالى وفقاً لهذا التوزيع يكون عدد الضباط والقوة التأمينية كافيا، وهذا العدد مرشح للزيادة فى الفترة المقبلة.

■ ما هو مستوى تسليح ضباط وأفراد الشرطة المكلفين بعملية التأمين؟

- يتم التسليح بالسلاح الشخصى للضباط، بالإضافة لقيود حديدية، ورادع شخصى عبارة عن «إسبراى» يرشه الضابط على وجه المعتدى بعدها يتم اصطحابه لأقرب مكان احتجاز، بالإضافة لتواجد سيارات شرطة مسلحة متمركزة بشكل مستمر أمام المستشفيات التى تتعرض لأعمال بلطجة متكررة.

■ هل سيتم احتجاز البلطجية المقبوض عليهم فى المستشفيات أم فى أقسام الشرطة التابع لها المستشفى؟

- الإدارة خاطبت وزارة الصحة لتوفير أماكن احتجاز داخل المستشفيات يتم فيها احتجاز المقبوض عليهم فور القبض عليهم لحين تسليمهم لأقرب قسم شرطة، وحتى تفعيل ذلك سيتم اقتيادهم إلى قسم الشرطة التابع له المستشفى التى شهدت عملية البلطجة.

■ هل وزارة الداخلية هى التى اختارت مستشفى معهد ناصر ليكون مقراً لتلك الإدارة؟

- وزارة الصحة هى التى اختارت هذا المكان بعد مخاطبة وزارة الداخلية للبحث عن مكان ليكون مقراً لهذه الإدارة، وكنا نرغب فى أن يكون المقر بأحد المستشفيات الجامعية خاصة تلك التى تتعرض لاعتداءات متكررة، ولكن وزارة الصحة لم تستطيع توفير مكان بها لضيق المساحات، وبالفعل تم اختيار معهد ناصر ليكون مقراً، وتم تجهيزه منذ سبتمبر الماضى، حتى وصل لهذا الشكل الذى ترونه.

■ هل هناك آلية للتواصل بين أفراد الشرطة المكلفين بالتأمين؟

- هناك أجهزة تواصل لاسلكى بين جميع الضباط المكلفين بالتأمين على مستوى المحافظة، بحيث إذا تعرض أحد المستشفيات لأعمال عنف كبيرة يتم إمداده بقوة شرطية فى أسرع وقت ممكن من خلال بقية القوة.

■ ما حقيقة إنشاء إدارة للبحث الجنائى تابعة لإدارة التأمين.. وما هو دور تلك الإدارة؟

- اللواء محمد إبراهيم، وزيرالداخلية أعطى توجيهات خلال افتتاحه مقر الإدارة، بسرعة إنشاء هذه الإدارة وربطها بمصلحة الأمن العام، بحيث إذا اشتبه الضابط المكلف بالتأمين فى أحد المترددين على المستشفى سواء المريض أو أحد من ذويه، يأخذ بطاقته ويمررها على جهاز البحث الجنائى، وبعدها بدقائق يعرف ما إذا كان هذا الشخص له سوابق إجرامية أم لا، ويستطيع القبض عليه أو إبلاغ القسم التابع له، للحضور والقبض عليه داخل المستشفى، ودعنى أبلغك بأن أحد الضباط مؤخراً اشتبه فى مريض دخل مستشفى عين شمس التخصصى مصاباً بطلق نارى وجاء للعلاج على نفقته، فما كان من الضابط إلا أن أخذ بطاقته وبالاستعلام عنها، اكتشف أن الرجل هو «خط المنيا» وله سوابق إجرامية عديدة، وقوات الأمن بالمنيا تبحث عنه من فترة طويلة، فتم الاتصال بمديرية الأمن وحضرت قوات خاصة للقبض عليه.

■ ماذا عن كاميرات المراقبة التى تحدث وزير الصحة عن تركيبها بجميع المستشفيات الحكومية؟

- سيتم تركيب هذه الكاميرات فى غضون أيام قليلة، حيث تم تشكيل لجنة من وزارتى الصحة والداخلية لمعاينة المستشفيات وتحديد الأماكن التى سيتم تركيب الكاميرات بها، بحيث تقوم بمراقبة الحركة داخل المستشفى على مدار الساعة، بالإضافة لربطها مباشرة بإدارة التأمين التابعة للداخلية، وبإدخال كود معين يمكن للمتواجد بمقر الإدارة معرفة الوضع داخل أى مستشفى ومعرفة أماكن تواجد الضابط والأفراد المكلفين بالتأمين.