«أسوشيتد برس»: «كيري» هاتف البرادعي فور وصوله.. وزيارته للضغط على المعارضة

كتب: بسنت زين الدين الأحد 03-03-2013 19:59

أكدت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى هاتف الدكتور محمد البرادعى، منسق جبهة «الإنقاذ الوطنى»، بمجرد وصوله إلى القاهرة، السبت، وذلك بعد قرار الأخير مقاطعة الاجتماع مع «كيرى» قبل قدومه إلى مصر، مشيرة إلى أن البرادعى وعمرو موسى لم يحضرا اجتماع المعارضة مع الوفد الأمريكى، ولكن «كيرى» اجتمع مع موسى بشكل ثنائى فقط.

ورأت الوكالة، فى تقريرها الأحد، أن رسالة «كيرى» للمعارضة الليبرالية والعلمانية تم إضعافها بعد استجابة 6 فقط من بين 11 سياسياً تمت دعوتهم من قبل السفارة الأمريكية بالقاهرة.

وبعد انتهاء الاجتماع، أكد محمد أبوحامد، عضو البرلمان السابق، فى تصريحات للوكالة الأمريكية، أن كيرى جاء مقتنعا بأن «الانتخابات هى الحل»، مضيفا أن 3 من ضمن المدعوين أصروا على مقاطعة الانتخابات، فى حين قرر الثلاثة الباقون المشاركة شريطة وجود ضمانات النزاهة والشفافية فى عملية التصويت.

فيما أكد «كيرى» بعد الاجتماع أنه مقتنع بـ«شغف الحاضرين من أجل تحقيق المصالح الجيدة لمصر»، مشيرا إلى أن وجهة نظرهم عن مقاطعة الانتخابات لم تتغير بعد.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين، دون ذكر أسمائهم، أن كيرى سعى إلى مناقشة الدور الرئيسى لمصر إقليميا مع مرسى وكبار مساعديه المختصين بالشؤون الأمنية، بجانب التأكيد على أهمية الالتزام بمعاهدة السلام مع إسرائيل والحد من تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، وتعزيز الأمن فى شبه جزيرة سيناء. ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية، اعتبرت المصادر دعوة «كيرى» للتنسيق بين أطراف السياسة المصرية الداخلية لا تقل أهمية عن الأمور الأخرى.

وتشعر واشنطن، بحسب الوكالة، بالقلق العميق من تأثير الوضع فى مصر على المنطقة التى تعانى من الاضطراب بالفعل، مضيفة أن كيرى جاء لمصر للضغط على قادة المعارضة والسياسيين للتوصل إلى توافق فى الآراء السياسية التى من شأنها السماح للبلاد بالخروج من الأزمة الاقتصادية.

وفى سياق متصل، اهتمت بعض الصحف الأمريكية بأول زيارة لوزير الخارجية الجديد لمصر، وهى تعتبر المحطة السادسة ضمن جولته الخارجية التى تتضمن 9 دول، وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن زيارة كيرى تأتى بالتزامن مع مواجهة مصر مخاطر اقتصادية جعلتها على شفا حافة الانهيار، فضلا عن عجز الموازنة مع ارتفاع معدلات البطالة، وتضاؤل احتياطى العملة الصعبة والانخفاض الحاد فى قيمة العملة المحلية. وأشارت الصحيفة إلى انتقاد معارضى مرسى لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بسبب دعمهم له، حسب قولهم، نظرا لأن «كيرى» كان أول سيناتور أمريكى يقابل مرسى عندما كان الأخير يتولى رئاسة حزب الحرية العدالة.

فيما رأت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن بعض رموز المعارضة المصرية رفضوا حضور اجتماعات «كيرى» بالقاهرة، قائلة إن بعضهم يخاف من الظهور بالقرب من أمريكا وسط اضطراب الساحة السياسية بالبلاد. وأكدت الصحيفة أن العلمانيين والليبراليين السياسيين شعروا بـ«الاستياء من دعوة واشنطن بالمشاركة فى الانتخابات»، خوفا من إسهامها فى انقسام البلاد، مشيرة إلى أن هؤلاء يرون أن الولايات المتحدة تظهر دعما لمرسى والإسلاميين.