قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن جنرالات المجلس الأعلى للقوات المسلحة عادوا لتحدى الرئيس «المكروه» مرسي، وهو ما يلقى بظلاله على إمكانية عودة مصر تحت الحكم العسكرى.
ورأى الخبير السياسى في شؤون الشرق الأوسط، دانيل نيسمان، في مقال بالصحيفة، إن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، نفذ أول تراجع تكتيكى، عندما قرر سحب الجيش من المشهد السياسى، واستعادة مكانته التي فقدها، خلال الفترة الانتقالية المضطربة.
وأشار إلى أن القوات المسلحة تعتبر الجهة الوحيدة التي تتمتع بقدر من التأثير والتنظيم اللازمين لإنقاذ مصر من حافة الانهيار.
ونقلت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية، في تقرير الخميس، تصريحات دبلوماسيين، دون ذكر أسمائهم، تعليقا على التصريحات التي أدلى بها رئيس الأركان صدقى صبحى في الإمارات، التي قال فيها «إن الجيش يراقب ما يحدث في البلاد، وإن الشعب المصرى لو احتاج القوات المسلحة، فستكون في الشارع في أقل من ثانية».
وقالت الصحيفة إن دبلوماسيين غربيين اعتبروا أن تصريح «صبحى» الذي عينه مرسي، في أغسطس الماضى، هو أقوى تحذير من قبل الجيش.
وأشارت إلى أن هذا التحذير هو الثانى من قبل الجيش، في ظل الاضطراب المتزايد، بعد تحذير «السيسى»، في يناير الماضى، من انهيار مصر، وعرض التوسط بين النظام الإسلامى والمعارضة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم إنه «يُعتقد أن السيسى وصبحى تم تشجيعهما من قبل الولايات المتحدة، التي تقدم للجيش مساعدات سنوية تقدر بـ 1.3 مليار دولار»، لافتين إلى سلسلة من المكالمات الهاتفية بين وزير الدفاع ونظيره الأمريكى السابق، ليون بانيتا، ومساعديه، خلال فبراير الماضى.