قالت فت مصادر أمنية، إن وزارة الداخلية تلقت تكليفات من جهات سيادية بضرورة تتبع قرابة 500 فلسطيني ينتمون إلى حركة حماس، دخلوا البلاد بطرق غير شرعية في الفترة من 14 حتى 24 فبراير الماضي، مشيرة إلى أن بينهم 3 يشتبه في انتمائهم لجماعات إرهابية، ودخلوا البلاد للاشتراك مع آخرين في ارتكاب عمليات تخريبية.
وأضافت «المصادر»، التي طلبت عدم نشر أسمائها، إن تحريات الوزارة أسفرت عن أن المطلوبين تجمعوا في منطقة الأزبكية، واستأجروا شققاً مفروشة، وبعضهم أقام في فنادق من الدرجة الثالثة بنفس المنطقة.
وأضافت أن مأمور قسم الأزبكية تلقى كشفاً بأسماء المطلوبين للبحث عنهم وضبطهم والتأكد من هوياتهم، وانتقلت قوات من الأمن إلى بعض الفنادق لضبطهم، وتبين أنهم غادروها منذ يومين، واستعانت أجهزة الأمن ببعض سماسرة العقارات بهدف التوصل إليهم.
وأشارت المصادر إلى أن القائمة ضمت قرابة 500 شخص بينهم حامد إسحاق البردويل، وزياد قاسم عبد الحميد، وحسن محمد البيلي، وياسر حسن أحمد الحلاق، وفايز أحمد التوم، وفوزي محمد هاشم الشريف، وخليل محمد مؤمن المغربي، الذي قالت التحريات إنه قيادي في حركة حماس، وأفادت المصادر بأن المطلوبين يقودهم شخصان من مدينة العريش، وغيروا أماكن إقامتهم بعد علمهم بأن الأمن يراقبهم.
وأكدت المصادر أن فريقاً من جهاز الأمن الوطني، بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة، داهموا 12 شقة، أرشد عنها عدد من السماسرة، ولم يعثروا على أشخاص، إلا أنهم وجدوا 4 قطع سلاح في شقتين، كما عثروا على جوازات سفر لشخصين فلسطينيين، وتبين أن أحدهما سبق ضبطه في خلية إرهابية داخل لبنان|.
وتوصلت أجهزة الأمن إلى عدد من شهود العيان في الفنادق التي نزل بها المطلوبون، وقالوا في محضر التحريات إن الفلسطينيين كانوا يخرجون في أوقات متأخرة، وأنهم غادروا الفندق ليلة الخميس، وكان يبدوا عليهم الارتباك لدرجة أن أحدهم ترك قرابة 300 دولار لدى الفندق.