مسلمون في بلجيكا يستنجدون بالأزهر بعد قرار أوروبي بتغذية الأسماك بدهن الخنزير

كتب: عبد الله مصطفى الخميس 28-02-2013 12:47

ينتظر أبناء الجالية المصرية في بلجيكا فتوى واضحة من الأزهر الشريف بشأن قرار المفوضية الأوروبية مؤخرًا بعزمها السماح باستخدام البروتينات المستخلصة من دهون الخنازير في المزارع السمكية الموجودة داخل دول التكتل الأوروبي الموحد.

وأثار القرار صدمة في أوساط الجاليات الإسلامية المقيمة في مختلف دول أوروبا، وطالبت منظمات إسلامية في العاصمة البلجيكية، بروكسل، الجهات المعنية بإصدار فتوى دينية واضحة حول مدى إمكانية تناول لحوم الأسماك بعد تغذيتها ببروتينات الخنازير.

وقال غريب رضوان، سائق مصري، مقيم في بلجيكا، إن «الأمر خطير جدًا، ونحن نثق في تحرك الهيئات الإسلامية في بلادنا لتوضيح الأمور لنا. يمكن لنا كمصريين أن نتوقع فتوى من الأزهر الشريف في هذا الصدد، خاصة أن للأزهر مكانة كبيرة في دول العالم الإسلامي. هناك ثقة في الفتاوى التي تصدر عنه ليس فقط من جانب المصريين بل بين جاليات الدول الإسلامية الأخرى».

ولـ«المصري اليوم» أيضا، قال عماد الشرقاوي (صاحب مطعم) إن «المهاجرين المسلمين سيواجهون معضلة كبيرة، خاصة أن أعدادًا كبيرة تلجأ للأسماك لتفادي الوقوع في أكل لحوم غير معلومة المصدر، ولتفادي أي شبهة تناول لحوم الخنزير في بعض المطاعم أو في بعض الوجبات والمنتجات الموجودة في الأسواق التجارية».

كان فريدريك فانسان، المتحدث باسم الشؤون الصحة في المفوضية الأوروبية، قد أعلن عن قواعد جديدة أقرها الاتحاد يتم بموجبها السماح باستخدام البروتينات المستخلصة من مخلفات الخنازير والدجاج وحيوانات أخرى في تغذية الأسماك، اعتبارًا من يونيو المقبل.

وتعد بلجيكا من أوائل الدول التي اعترفت بالإسلام منذ سبعينيات القرن الماضي. ويعيش فيها الآن قرابة مليون مسلم. وحسب تقديرات رسمية، يتوقع أن يشكل المسلمون نصف سكان بروكسل عام 2050.