شدد الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، على أن القوات المسلحة تضع مصر وأمنها القومي فوق كل اعتبار، متعهدًا بأن تظل القوات المسلحة قوات عصرية قادرة على الوفاء بمسؤولياتها تجاه شعب مصر العظيم.
وشهد «السيسى»، صباح الخميس، حفل انتهاء فترة الإعداد العسكري والتدريب الأساسي لطلبة الكليات العسكرية والمعهد الفني للقوات المسلحة، دفعة الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، التى تضم الدفعات 109 حربية، و67 بحرية و82 جوية و54 فنية عسكرية، و44 دفاع جوى، حيث قدم الطلبة عروضًا للأنشطة المختلفة، التى تم التدريب عليها خلال فترة الإعداد العسكري، التي تظهر تحولهم من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية.
ورحب «السيسي» بأهالي الطلاب، معربًا عن تقديره لهم ولدورهم في تربية أبنائهم ليكونوا جزءًا من أبناء القوات المسلحة، أبناء مصر، وقال: «أنتم تشاركوننا اليوم الاحتفال برجال جدد ينضمون إلينا، أقدم لكم التحية على ما قدمتم للوطن من شباب للدفاع عن ربوع الوطن ضد أي عداء يأتي من الداخل والخارج».
وتابع قائلا: «نتعهد أن يتخرج رجال أوفياء بواسل قادرون على تحمل المسؤولية، عقيدتهم الإيمان بالله والإخلاص للوطن».
وأشار إلى أهمية فترة الإعداد قائلا: «جلسنا ١٠٣ أيام وكان هدفنا إعداد حقيقي، وممكن أن نكررها أكثر من مرة لو تطلب الأمر ذلك» ، مؤكدًا أن «فترة التدريب هي اللبنة الأساسية في بناء الفرد المقاتل وعلى أعلى درجة من اللياقة البدنية، لذلك يجب استثمارها ورعايتها، وهذا ما لا تغفله القيادة العامة فهي حريصة على تقديم سبل ذلك».
وفي نهاية الحفل كرم القائد العام عددًا من الطلبة المستجدين لتفوقهم خلال فترة الإعداد العسكري، وعددًا من الضباط القائمين على الدراسة بالكلية وضباط الأفرع الرئيسية، لتصديهم للخارجين على القانون.
كما قام «السيسي» بتكريم أسرة الفريق سعد الشاذلي، وتكريم عدد من الطلبة المتميزين علميًا ورياضيًا، وعدد من الضباط وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.
بدأت مراسم الاحتفال بعرض رياضي تضمن عددًا من التمرينات ومهارات الاشتباك والدفاع عن النفس واللعبات الفردية والجماعية ومهارات الفروسية عكست مدى ما اكتسبه الطلبة من مهارات رياضية وبدنية وقوة تحمل عالية باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لبناء ضباط المستقبل بالكليات والمعاهد العسكرية .
واستعرضت مجموعات أخرى من الطلبة مهاراتهم في تنفيذ عدد من التكتيكات الصغرى والمهارة في الميدان وفنون القتال المتلاحم وتنفيذ الرمايات من الثبات والحركة وبأوضاع الرمي المختلفة باستخدام الأسلحة الصغيرة وأجهزة التنشين المتطورة والتي أكدت وصول الطلبة إلى المعدلات القياسية والقدرة على استخدام كل أنواع الأسلحة تحت مختلف الظروف.
وقدمت الموسيقات العسكرية عددًا من اللوحات الجماعية، وعزفت عددًا من المقطوعات الموسيقية والأغاني الوطنية التي تحكي بطولات الجيش المصري.
واختتمت العروض بالعرض العسكري الذي شاركت فيه مجموعات من طلبة الكلية الحربية والطلبة المستجدين من الكليات العسكرية المختلفة يتقدمهم حملة الأعلام.