«فيتش» تهدد واشنطن بخفض تصنيفها الائتماني الممتاز

كتب: وكالات الأربعاء 27-02-2013 23:44

هددت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني الولايات المتحدة بخفض درجة تصنيفها الحالية «aaa» الممتازة.


وحذر خبراء «فيتش» حسب تحليلهم المالي الذي أعلن عنه، الأربعاء، في لندن الولايات المتحدة من القيام بهذه الخطوة ما لم ترفع أمريكا سقف ديونها في الوقت المناسب.


وقال خبراء وكالة التصنيف الائتماني، «فيتش»، إن تعليق العمل بالحد الأقصى القانوني للديون الأمريكية حتى مايو المقبل خفض الضغوط على الاقتصاد الأمريكي مؤقتا.


ورغم النزاع المستمر في الولايات المتحدة بشأن الموازنة فإن «فيتش» لا تتوقع حدوث خفض مفاجئ للتصنيف الائتماني لأكبر اقتصاد في العالم حيث أكد خبراؤها أنه إذا بدأ اعتماد القيود المفروضة على الموازنة تلقائيا اعتبارا من مارس المقبل فإن ذلك لن يؤدي بالضرورة إلى خفض التصنيف الائتماني لأمريكا، ولكنه ربما يؤدى إلى استمرار تراجع الثقة في قدرة الولايات المتحدة على خفض ديونها، وهي الثقة الضرورية لحماية التصنيف الائتماني الممتاز وذلك إذا لم يتم التوصل في الكونجرس الأمريكي لاتفاق بشأن إجراءات التقشف الجديدة.


وسيتم تقليص جميع أبواب الموازنة الأمريكية إذا لم يتوصل الديمقراطيون والجمهوريون في الكونجرس بشكل سلس الى تفاهم مشترك بشأن السياسة الواجب تبنيها لخفض العجز الهائل في الموازنة الأمريكية حيث يتوقع تقليص حجم الإنفاق العام في أمريكا بواقع 85 مليار دولار حتى نهاية الموازنة الحالية في 30 سبتمبر المقبل.


ورغم تمتع الولايات المتحدة بتصنيف «aaa» حسب تقدير «فيتش» إلا أن النظرة المستقبلية لهذا التصنيف تبدو سلبية في الوقت الحالي، وهي نفس النظرة التي تتبناها أيضا وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني.

وفى سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، سيجتمع مع قادة الكونجرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، الجمعة المقبل، لمناقشة خطة خفض الإنفاق العام بمقدار 85 مليار دولار، والمقرر أن تدخل حيز التطبيق، الجمعة، أيضا رغم ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر على تعافي الاقتصاد الأمريكي بحسب تصريحات أوباما خلال الأيام الماضية.

يأتي ذلك فيما حذر رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي، البنك المركزي  الأمريكي، بن برنانكي، الثلاثاء الماضي، من التداعيات الاقتصادية لخفض الإنفاق العام.